من أجل تسليط الضوء على أهمية توظيف الطاقات المتجددة، الشمسية على وجه التحديد، في مضاعفة إنتاجية الزراعة والحد من مساهمة النشاط الفلاحي في التغيرات المناخية، تعتزم جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ بالقنيطرة إطلاق مشروع تحسيسي حول “الزراعة الشمسية المستدامة”، يستهدف أساسا المزارعين والمزارعات والباحثين بمنطقة الغرب الريفية، بدءا من الثامن من نونبر القادم.
وأفادت الجمعية في عرضها لمبررات إطلاق المشروع بأن الزراعة في المنطقة المستهدفة (إقليم القنيطرة) “تواجه تحديات جمة، أبرزها تغير المناخ وتقلب أحوال الطقس” وظواهر مناخية “متطرفة كفيضانات وسنوات جفاف متتالية كالفترة 2023-2017، مما يهدد الأمن الغذائي وسبل عيش المزارعين وكذا توفير المواد الزراعية للأسواق المغربية؛ لأنها (المنطقة) تعتبر أول مركز زراعي بالمغرب لخصوبة أراضيها وتوفرها على أكبر فرشة ماء”.
من هذا المنطلق، أوضحت الجمعية، في بلاغ تتوفر هسبريس على نسخة منه، “أهمية الطاقات المتجددة كحل مستدام لتعزيز إنتاجية الزراعة والتكيف مع التغيرات المناخية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للساكنة المحلية من خلال رفع مؤشر التنمية، وذلك من خلال التخفيف من آثار تغير المناخ – التكيف مع تغير المناخ – تحسين الإنتاجي – تنويع مصادر الدخل”.
وأورد المصدر ذاته أن المشروع يستهدف من خلال ثماني حملات تحسيسية، “تعزيز قدرات 24 مزارعا ومزارعة وفاعلة وفاعلا من المجتمع المدني والباحثين بأهمية الطاقات المتجددة في الرفع من الإنتاجية الزراعية والحد من تغير المناخ وتحقيق التنمية لـ8 جماعات محلية ريفية بإقليم القنيطرة”، لافتا إلى أن عدد المستهدفين بشكل غير مباشر من المشروع يصل إلى 500 مزارعة ومزارع وفاعلة وفاعل من ساكنة هذه الجماعات”.
وأبرزت جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ بالقنيطرة أن ضمن أجندة المشروع كذلك، إعداد دراسة ميدانية علمية لتحديد دور الطاقات المتجددة في الرفع من إنتاجية الحقول الزراعية بالجماعات الثماني والحد من تغيرات المناخ بها.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن الجمعية ستعكف، على هامش هذه الأنشطة، رفقة شركائها على إعداد “دليل مبسط لدور الطاقات المتجددة في الرفع من الإنتاجية الزراعية والحد من تغير المناخ وتحقيق التنمية للجماعات الترابية الريفية بشكل مستدام، على أن يتم نشره للعموم عند انتهاء إعداده”.
ومشروع “تثمين الطاقات المتجددة من أجل زراعة ذكية مستدامة”، تنجزه الجمعية سالفة الذكر بدعم من طرف صندوق غرينغرانتس العالمي (صندوق المنح الخضراء)، وبالتنسيق مع عدد من الشركاء، ضمنهم الغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، المركز الجهوي للبحث الزراعي بالقنيطرة، منظمة “AIESEC” الشبابية العالمية-فرع القنيطرة بجامعة ابن طفيل، مركز التنمية لجهة تانسيفت-مراكش، بالإضافة إلى جمعيات مهتمة بمجالات البيئة والتنمية المستدامة بالجماعات المستهدفة.