في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة والحرب المستمرة، أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، عن بدء العام الدراسي الجديد في لبنان، حيث من المقرر أن ينطلق يوم الاثنين 4 نوفمبر.
جاء هذا الإعلان خلال اجتماع إداري تربوي عُقد الثلاثاء، بحضور المدير العام للتربية عماد الأشقر ورؤساء الوحدات الإدارية والمناطق التربوية.
أخبار لبنان اليوم
وأكد الحلبي خلال الاجتماع على أهمية التعليم كركيزة أساسية لمستقبل لبنان، مشيراً إلى أن العام الدراسي لن يُفقد، مع توفير الفرص للطلاب لأداء امتحانات الشهادات الرسمية. وأوضح أنه تم تسليم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطة الوزارة خلال مؤتمر دولي، حيث تم التأكيد على أن أي تمويل للبنان سيشمل حصة كبيرة للتربية.
استعدادات وتحديات
تتناول خطة الوزارة التركيز على المدارس الرسمية غير المشغولة بالنازحين، حيث ستعمل بنظام دوامين صباحي ومسائي، بواقع ثلاثة أيام لكل مجموعة من الطلاب. كما تم التطرق إلى الحاجة للتعاون مع المدارس الخاصة وتوفير وسائل النقل المدرسي للطلاب في أماكن الإيواء القريبة.
مع استمرار العدوان الإسرائيلي، تم اتخاذ خطوات لتعزيز التعليم عن بُعد، حيث سيتم بدء التعليم من خمسين مدرسة رسمية مجهزة بالتجهيزات اللازمة والإنترنت، مما يتيح للطلاب متابعة دراستهم من منازلهم أو في المدارس التي تعاني من إغلاقات.
التزام بالاستمرارية
كما ناقش الحلبي مع ممثلي الكتل النيابية والأحزاب أهمية الحفاظ على كينونة المدارس في جميع المناطق، بما في ذلك المناطق المتضررة. وأكد على أن الوزارة لن تقوم بإخلاء أي مدرسة من النازحين في الوقت الراهن، مشيراً إلى وجود نحو 310 مدارس رسمية غير مشغولة بالإيواء.
بهذا، يسعى لبنان إلى التغلب على التحديات الحالية وضمان استمرارية التعليم في ظل الظروف الصعبة، مما يعكس التزامه بمستقبل أبنائه في ظل الأزمات.
تابع أحدث الأخبار عبر