البابا تواضروس , في يوم الاثنين الموافق 9 هاتور 1741، احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور 12 عامًا على تنصيب قداسته ، وذلك في قداس احتفالي أقيم في كنيسة التجلي بمركز لوجوس في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون .
وقد ترأس القداس قداسته بحضور نحو 100 من الآباء المطارنة والأساقفة و وكلاء البطريركية ، بالإضافة إلى عدد من الآباء الكهنة والرهبان .
عظة قداسة البابا تواضروس الثاني
في عظة القداس ، استعرض قداسته بعض المبادئ الأساسية التي تشكل دعائم الخدمة الرعوية في الكنيسة .
بدأ بتذكير الحضور باللحظات التاريخية الهامة التي تحتفل بها الكنيسة ، مثل تذكار مجمع نيقية الذي شهد رفض بدعة آريوس ، وتدشين الكاتدرائية المرقسية في الأنبا رويس عام 2018. كما تحدث عن تجربته الشخصية خلال 12 عامًا من خدمته على عرش مار مرقس ، حيث أشار إلى أن الخبرات التي اكتسبها خلال هذه الفترة قد ساعدته في فهم أفضل لاحتياجات الكنيسة والشعب .
ثم تناول قداسته خمس خواطر رئيسية ، والتي اعتبرها مبادئ هامة في خدمة الكنيسة، أهمها :
البابا تواضروس يشدد على 5 مبادئ هامه في الكنيسة
محو الأمية الكتابية والعمل بالإنجيل: شدد على أهمية تعليم الكتاب المقدس، مؤكدًا أن الهدف الأسمى ليس فقط تعليم الناس القراءة والكتابة، بل غرس “الحياة بالإنجيل” في النفوس، وهي مسؤولية أساسية للآباء والكهنة .
خدمة التعليم والسلام : أشار إلى أن المسيح كان يُلقب بالمعلم الصالح وصانع السلام، مشددًا على ضرورة أن يوازن المؤمنون بين خدمة التعليم ونشر السلام في المجتمعات، خاصة في الكنيسة والمجتمع .
حراسة الإيمان والتقوى : تحدث عن أهمية الحفاظ على العقيدة الصحيحة، لكن مع ضرورة تعزيز حياة التقوى والورع في النفوس، مشيرًا إلى أن التقوى هي التي تقودنا إلى الوقوف أمام الله في اليوم الأخير .
مركز لوجوس هو نقطة التقاء وتطوير الخدمة
أكد قداسته في عظة القداس أن مركز لوجوس في دير الأنبا بيشوي، الذي يُعد من أبرز المشاريع التي أُقيمت خلال رئاسته للكنيسة ، يهدف إلى توفير بيئة مناسبة للآباء المطارنة والأساقفة للإقامة والخلوة، مما يعزز من فاعلية الخدمة والتعاون بين رجال الكنيسة .
وأوضح أن وجودهم معًا في هذا المركز يُعتبر مصدر قوة لا يُضاهي، حيث يساهم في تعزيز التواصل وتبادل الخبرات والنمو الروحي، مما يعود بالنفع على الكنيسة كلها .
تاريخ تنصيب قداسته
يُذكر أن قداسته قد تم تنصيبه على الكرسي المرقسي في يوم الأحد 18 نوفمبر 2012، ليصبح البطريرك الـ118 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
منذ ذلك الحين، حقق العديد من الإنجازات في مجال تطوير المؤسسات الدينية والتعليمية داخل الكنيسة، وأسهم في تعزيز التواصل مع المجتمع المسيحي في الخارج .