كشف الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، حقيقة إدعاء البعض أن الزلازل والحرائق والكوارث الطبيعية، تعد غضبا من الله سبحانه وتعالي.
وقال “عياد” في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد": "استدعاء الشر لتبرير بعض الأفعال استدعاء ليس في محلة، لأن المجتمع المؤمن لابد أن ينطلق من عقيدة الإقرار بمسألة القضاء والقدر والتي بمقتضاها الايمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشره".
وأضاف: "قضية القدر محورية والاصل فيها التسليم لأنك لا تستطيع أن تدرك الحق من الباطل والخير من الشر والاختيار الاصلح لك وغير الاصلح وتستطيع أن تقف على ذلك من خلال القصة القرآنية التي حكتها لنا آيات صورة الكهف من خلال هذه العلاقة، التي جاءت بين سيدنا موسى وسيدنا الخضر عليهما السلام وكيف أن أمور في الظاهر تبدو أنها مشكلة أو كبيرة من الكبائر أو أزمة أخلاقية أو سلوك بعيد".
وتابع: "قضية خرق السفينة قوبلت بما ينبغي أن تكون على خلافه إلا أنه قام بخرق السفينة وقضية قتل الغلام وأنت تعلم ما حرمة النفس الإنسانية وقضية إقامة الجدار فهذه أمور لو نظرت إليها بالعين البشرية والرؤية الإنسانية لابد أن تأخذ طريقا بعينه خصوصا ما لم يكن الانسان منا مستحضرا لقضية القضاء والقدر".
وواصل: "هنا اتوقف أمام قول الله تعالي (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدينا) وهذه قضية تجعل البعض يستغرب كيف للأحمق أن يكون لديه هذا المال والجاه والوفرة أحمق ومع هذا أنعم الله عليه بالوفرة والمال ومع ذلك تجد من يملك عقلا حكيما لأن القضية مرتبطة بالاختيار الأصلح للإنسان".
واختتم: "الله تعالي يختار للإنسان ما يرى فيه الصواب له وربما لو أعطاني المال كان في ذلك طغيان ولو أعطاني الصحة كان في ذلك الفساد والهلاك وربما لو منع عني المال كان في ذلك الإتجاه السوي".