مقترح نظام البكالوريا المصرية.. أوضح وزير التربية والتعليم أن نظام البكالوريا المصرية الجديد يتضمن سبع مواد موزعة على عامين دراسيين، ويقدم أربعة مسارات علمية وتخصصية هي: مسار الطب وعلوم الحياة، مسار الهندسة وعلوم الحاسب، مسار الأعمال، ومسار الآداب والفنون.
قواعد عامة لنظام البكالوريا المصرية الجديد
وأشار الوزير إلى أنه تم تحديد قواعد عامة لنظام البكالوريا المصرية الجديد، من بينها منح الطالب فرصتين لدخول الامتحانات خلال العام الدراسي، إما في دور مايو ويوليو أو دور يونيو وأغسطس. وأضاف أن النظام السابق للثانوية العامة لم يكن مؤهلاً بالشكل الكافي لدخول الجامعة، بينما يهدف النظام الجديد المقترح إلى إعداد خريج يمتلك قدرات ومهارات تساعده على الالتحاق بالجامعة، وتُعينه على رسم مستقبل واضح واختيار مسار مهني يناسبه مع إمكانية تعديله حسب الحاجة، مما يُعزز من الفرص المتاحة للطلاب.
نظام البكالوريا المصرية الجديد يساهم في تخفيف الأعباء
وأكد الوزير محمد عبد اللطيف أن نظام البكالوريا المصرية الجديد يساهم في تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور والطلبة، ويوفر فرصًا متعددة للطلاب، مما يخفف الضغط النفسي والمادي الذي كان يرتبط بنظام الثانوية العامة بأشكاله التقليدية.
خلال اللقاء، جرى تناول مجموعة من الآراء والتساؤلات التي تعكس وجهات نظر السادة النواب بشأن مقترح نظام البكالوريا المصرية الجديد، حيث قام السادة الوزراء بمناقشتها والرد عليها. وأكد النواب المشاركون في الجلسة دعمهم الكامل وتضامنهم مع الحكومة، مشيرين إلى استعداد المجلس لتقديم أي توصيات تسهم في تطوير العملية التعليمية. كما أشادوا بجهود وزير التربية والتعليم في التصدي للتحديات التي تواجه منظومة التعليم، بما في ذلك الكثافة الطلابية، ونقص أعداد المعلمين، وعودة الطلاب إلى المدارس من خلال حلول عملية وفعالة. وأعربوا عن تقديرهم للتغيرات الإيجابية التي شهدتها العملية التعليمية خلال العام الدراسي الحالي.
حلول إيجابية للتحديات المستمرة
صرّح وزير التربية والتعليم بأنه استجابة للتساؤلات المتكررة، خاصة تلك المتعلقة باتخاذ قرارات مكثفة لتعديل النظام التعليمي قبل انطلاق العام الدراسي، تحديدًا للمرحلة الثانوية، تم تسليط الضوء على كيفية نشوء فكرة التطوير وصولاً إلى مقترح البكالوريا. وأوضح أنه تم تشخيص المشكلات التي تعيق العملية التعليمية واتخاذ خطوات عاجلة لمعالجتها. وأكد أن الوزارة حققت نجاحات ملموسة في تقديم حلول إيجابية وبناءة لمواجهة التحديات المزمنة التي أثرت على التعليم لأكثر من ثلاثة عقود. من بين هذه النجاحات، تقليل الكثافة الطلابية التي كانت تصل سابقًا إلى 120 طالبًا في الفصل لتصبح أقل من 50 طالبًا حاليًا، ومعالجة النقص في أعداد المعلمين، خاصة في المواد الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، طرأت زيادة ملحوظة على نسبة حضور الطلاب، حيث بلغت أكثر من 85% بعد أن كانت لا تتجاوز 9% سابقًا.
أوضح وزير التربية والتعليم أنه تم أيضًا دراسة وضع المرحلة الثانوية التي تُدرَّس فيها 32 مادة، مما دفع إلى اتخاذ قرارات بدمج بعض المواد قبل بدء العام الدراسي، بهدف التخفيف عن كاهل نحو 3 ملايين طالب في هذه المرحلة. وبيّن أن هذا الإجراء مؤقت، يهدف إلى معالجة مشكلة واقعية بشكل سريع، إلى حين اكتمال رؤية شاملة لتطوير المناهج.
