أعرب الإعلامي إبراهيم عيسى عن رأيه بخصوص قرار إطلاق اسم البروفيسور السير مجدي يعقوب، جراح القلب المصري البارز عالميًا، على صالة كبار الزوار بمطار أسوان. وخلال تقديمه برنامج حديث القاهرة، الذي يُبث عبر فضائية “القاهرة والناس”، أشار عيسى إلى أن وزير الطيران فاجأ الجميع بهذا الإعلان، لكنه يرى أن هذه الخطوة لم تكن في محلها. وأضاف أن الوزير، رغم نيته في تكريم الدكتور مجدي يعقوب، قد أساء التقدير، معتبرًا أن الأمر انعكس بشكل سلبي بدلًا من تكريمه كما كان يُقصد.
تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى
أضاف الإعلامي إبراهيم عيسى أن الدولة المصرية تبدو غير راغبة أو غير قادرة على تبني الطابع المدني بشكل حقيقي، مشيرًا إلى نقص الحكمة والرؤية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
وتطرق إلى القرار المتعلق بمطار أسوان، مُعلقًا على عدم إطلاق اسم الدكتور مجدي يعقوب عليه. وأوضح أنه لم يكن مطلب الشعب وضع اسم الدكتور مجدي يعقوب على صالة كبار الزوار فقط، قائلاً: وكأنك يا دكتور مجدي وكل ما نتحدث عن عظمتك وروعتك ينحصر فقط في صالة صغيرة، بينما كان الأولى أن يحمل المطار بالكامل اسمك.
الإعلامي إبراهيم عيسى مطلب الشعب أن يحمل المطار اسم مجدي يعقوب
وانتقد هذا القرار بحدة، واعتبره دليلاً على تسخيف الفكرة وافتقارها للذوق واللياقة، مؤكدًا أن طلب الشعب كان واضحًا بأن يحمل المطار اسم مجدي يعقوب، وليس مجرد زاوية محدودة فيه، وكأن اسم هذا العالم الجليل لا يليق بمكانة مطار بهذا الحجم.
ذكر قائلاً: “أنتم حتى لا تفهمون من هو الدكتور مجدي يعقوب. الدكتور مجدي يعقوب يهتم بالصغار من الزوار، وليس بالكبار منهم. الدكتور مجدي يعقوب مع المواطنين البسطاء الذين لا يدخلون صالة كبار الزوار؛ هو مع الفقراء والمحتاجين ومع العلاج المجاني، وليس مع أولئك الذين يُطلق عليهم كبار الزوار.”
وأضاف الإعلامي إبراهيم عيسى: “ورغم كل هذا، تذهبون لتطلقوا اسمه على صالة كبار الزوار، وتعتقدون أنكم بذلك تكرّمونه. كنّا نتمنى أن يتم تكريم مطار أسوان وإطلاق اسم مجدي يعقوب عليه بدلاً من ذلك. فالحقيقة هي أنكم من تحتاجون اسم مجدي يعقوب، وليس العكس. مجدي يعقوب لا يحتاج إلى مطار أسوان ولا مطار القاهرة.”
واستطرد الإعلامي إبراهيم عيسى قائلاً: “انظروا إلى رد الفعل عندما تُطرح الفكرة، فتأتي النتيجة بهذا المستوى من التهاون السياسي. التفكير بهذه الطريقة يُقلل من مكانة هذا الرجل العظيم. من المؤكد أن إطلاق اسم مجدي يعقوب على مطار أسوان كان سيُعتبر تكريماً لمصر ومطار أسوان، وليس مجرد تكريم لمجدي يعقوب.”
اسم مجدي يعقوب خالدًا في الذاكرة
سيظل اسم مجدي يعقوب خالدًا في الذاكرة، بينما لن تتذكر مصر أسماء جميع وزراء الطيران منذ أن تم إنشاء هذا المنصب. لا أحد منهم سيتمتع بالخلود الذي يحظى به مجدي يعقوب، ولن يصل أي سياسي مصري إلى المكانة التي وصل إليها هذا العالم العظيم. هذا الحديث ليس لتكريم مجدي يعقوب فحسب، بل هو انتقاد لفكرة تكريمه بشكل لا يليق بعظمته. أتمنى أن تكون الخطوة الأولى هي إزالة اسم مجدي يعقوب من صالة كبار الزوار بمطار أسوان.
يجب رفع اسمه من هذه الصالة، لأن قيمة وجود اسمه هناك أقل بكثير مما يمثل من أفكار نبيلة وإنجازات عظيمة تملأ شعبه فخرًا واعتزازًا به. دكتور مجدي يعقوب لا يحتاج إلى مثل هذه الأمور الرمزية، فهو شخص يتمتع بتواضع ونُبل يجعله بعيدًا كل البعد عن التفكير بمثل هذه التفاصيل.