أكد أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن هناك آليات تنفيذية لاتفاق وقف إطلاق النار وهذه الآليات ستكون بإشراف ومتابعة الوسطاء.
وقال حمدان في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الوسطاء بذلوا جهودا كبيرة للوصول إلى الاتفاق وهم عاشوا معنا تفاصيله وتبايناته وهم الأقدر على تحديد بأن ما يحدث التزام أو خلل والوسطاء سوف يتابعوا ويشرفوا على تنفيذ الاتفاق".
وأضاف: "خلال المرحلة الأولى سيتم التفاوض على تفاصيل المرحلة الثانية والتي اتفق في الاتفاق الحالي على إطارها والوسطاء تعهدوا أن يتم الاستمرار في وقف إطلاق النار حتى خلال عملية التفاوض وإن استغرقت بعض الوقت وأن الاتفاق هو عمليا الهدوء المستدام وصولا إلى وقف لإطلاق النار".
وتابع: "في المراحل الثلاث لن يكون هناك عمليات عسكرية ومع انتهاء هذه المراحل سنكون دخلنا في وقف كامل لإطلاق النار".
وأوضح: "ما قاله الرئيس الأمريكي بشأن أن الاتفاق الحالي هو ما طرح في مايو الماضي وما وافقت عليه حماس في مطلع مايو يمثل حجة عليه وكان يمكن للإدارة الأمريكية لو مارست ضغوط حقيقة كما رأينا من مبعوث الرئيس المنتخب ترامب لكان الاتفاق ابرم في هذا الوقت".
وأكمل: "لا نريد العودة إلى الوراء والتاريخ سوف يكتب ويحكم ويحدد من كان بإمكانه وقف العدوان وتقاعس ومن الذي بذل كل جهده لوقف العدوان حتى وصلنا إلى هذه النتيجة".
وذكر: "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ساهمت بشكل كبير في التوصل للاتفاق وهذا أمر ليس سرا وكان هناك مساهمة مهمة أدت للتوصل إلى الاتفاق ونأمل أن تأخذ إدارة الرئيس ترامب العبرة من جريمة الإبادة الجماعية التي استمرت لـ 467 يوما في قطاع غزة وأن يكون سلوكها السياسي الذي أفضى للتوصل إلى اتفاق مقدمة لسلوك أكثر عدلا تجاه القضية الفلسطينية".
وأكمل: "أداء الكيان الصهيوني في خروقات الاتفاق مع لبنان من الوارد أن يتكرر ولكن الوسطاء تعهدوا بضبط الخروقات ومنع حدوثها ومقاومة الشعب الفلسطيني لن تلقي السلاح وهناك إدراك لدى المؤسسة العسكرية والأمنية أنه ليس من مصلحة إسرائيل القيام بخروقات".
واختتم: "رأينا ما جرى في الأيام الأخيرة في بيت حانون كيف كان فعل المقاومة مؤثرا والمقاومة تبرم اليوم اتفاقا من موقع القدرة وليس التراجع ويدرك الإسرائيلي أن جيشه بات منهكا".
