افتتح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور صالح الخرابشة، اليوم الأحد، المحطة الرئيسة لتزويد المصانع العاملة في منطقة القسطل الصناعية بالغاز الطبيعي والتي تشتمل على محطة قياس ومحطة تخفيض ضغط الغاز الطبيعي.
وهذه المحطة نواة لتمديد شبكات الغاز الطبيعي الفرعية ذات الضغط المنخفض داخل منطقة القسطل، لتوصيل الغاز الطبيعي إلى المصانع الراغبة بالاستفادة من هذه الفرصة.
وأكد الخرابشة خلال الافتتاح، أن المشروع يمثل جزءًا من البرنامج الوطني لإيصال الغاز الطبيعي للمدن والمناطق الصناعية في المملكة، وتكمن أهميته في توفير مصدر بديل وأقل كلفة للطاقة للصناعات القائمة في منطقة القسطل وتمكينها من المنافسة وفتح أسواقا جديدة وزيادة الإنتاج عبر فتح خطوط إنتاج جديدة وتوفير فرص عمل أكثر للأردنيين.
وأوضح في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، ومقرها واشنطن، أن القطاع الصناعي يحظى بالاهتمام الكامل من وزارة الطاقة والثروة المعدنية التي تتخذ إجراءات عدة لدعم القطاع بتزويد المدن الصناعية في (الروضة والموقر والقويرة والمفرق والقسطل والهاشمية) بالغاز الطبيعي، لآثاره الإيجابية في القطاع، نظرًا لتدني كلفته بنسبة 35% مقارنة بالديزل، وأكثر من 50% مقارنة بالوقود الثقيل عند استعماله لتوليد الكهرباء.
منطقة القسطل الصناعية
يأتي افتتاح محطة الغاز في منطقة القسطل الصناعية، ضمن خطة توصيل الغاز لمختلف المناطق الصناعية على مستوى المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وحسب تصريحات وزير الطاقة، فإن هذه المشروعات تأتي تنفيذًا لتوصيات رؤية التحديث الاقتصادي والبرنامج التنفيذي للرؤية، التي تقوم على ركيزتين إحداهما إطلاق كامل الإمكانات لتوفير ما يزيد عن 10 آلاف فرصة عمل وتحقيق نمو اقتصادي بمقدار 5.6% بحلول عام 2030 خلال الفترة الزمنية لتنفيذ الرؤية.
وأضاف أن القطاع الصناعي رافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق معدلات النمو التي أشارت إليها رؤية التحديث الاقتصادي، كما يعد محركًا مهمًا للاقتصاد الوطني وله دور أساسي في معالجة وتخفيف أعباء البطالة.
توصيل الغاز للمدن الصناعية في الأردن
تقوم المحطة المملوكة لـ"شركة فجر الأردنية المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي" -التي تنفذ مشروع تزويد منطقة القسطل الصناعية في الأردن بالغاز الطبيعي- بتزويد المصانع بـ20 ألف متر مكعب/الساعة من الغاز الطبيعي قابلة للمضاعفة بعد إتمام عمليات التعاقد مع مصانع جديدة في المنطقة، مما يسهم في خفض تكاليف الإنتاج وتعزيز قدرة الصناعات المحلية على المنافسة وخلق المزيد من فرص العمل وترشيد استخدام الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وتزود المحطة مدينة القسطل بالغاز من الخط العربي للغاز الممتد من شمال المملكة إلى جنوبها، من خلال تنفيذ خط غاز فرعي بقطر 12 بوصة، ويمر الغاز في المحطة بعدة مراحل بهدف تجهيزه للاستهلاك من قبل المصانع المستفيدة.
يُذكر أن المشروع بدأ تنفيذه في نهاية عام 2023 ويتماشى مع الخطة الإستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة للأعوام (2020-2030) الرامية لتوسيع استخدام الغاز الطبيعي في القطاعات كافة، وعلى رأسها القطاع الصناعي باعتباره مصدرًا اقتصاديًا للطاقة، صديق للبيئة ويسهم في تخفيف كلف الإنتاج.
ومن شأن ذلك أيضًا أن يدعم فرص الصناعات الأردنية لزيادة صادراتها وقدرتها على المنافسة بالأسواق العالمية، بالإضافة إلى أن الغاز الطبيعي للصناعات يسهم في تخفيف كلف الطاقة وتوفير نسب كبيرة من قيمة مشتقات الوقود الأخرى.
اقرأ أيضًا..