تتجه أنظار عشاق الموسيقى والتجارب الفنية نحو العُلا الشهر المقبل، حيث يحيي أيقونة الموسيقى العربية كاظم الساهر حفلاً كلاسيكياً في الحِجر على ضوء الشموع في 22 نوفمبر. بينما يعتلي العازف الشهير نصير شمة وعازفة البيانو الجورجية كاتيا بونياتيشفيلي خشبة المسرح يوم 29 نوفمبر، ليحملوا ضيوف العُلا في رحلة إلى عالم من الأنغام الرائعة.
تأتي هذه العروض الرائعة ضمن فعاليات مهرجان الممالك القديمة، حيث تروي الأمسيات الموسيقية قصصاً لا تنسى عن سحر واحة العُلا التاريخية وذلك في موقع الحجر الأثري المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ترك الساهر، قيصر الأغنية العربية، بصمةً لا تمحى في ذاكرة الأجيال، إذ يعتبر أحد أكثر الفنانين نجاحاً في منطقة الشرق الأوسط. ويشتهر بأغنياته الكلاسيكية العربية المحببة للجميع، مثل "عيد العشاق"، "فرشت رمل البحر"، و "ها حبيبي" وغيرها من الجواهر الخالدة. بالإضافة إلى مختارات من قديمه الذي مازال صداه يتردد حول العالم، سيشارك جمهوره بأحدث أغاني ألبومه الجديد "مع الحب" الذي مازال، بعد حوالي عام من إطلاقه، يلاقي إقبالًا منقطع النظير من المعجبين في كل مكان.
على الجانب الآخر، يلاقي نصير شمة معجبيه في الحِجر يوم 29 نوفمبر، وهو عازف العود العراقي العالمي وسفير اليونسكو ويشغل منصب فنان اليونسكو للسلام في فترته الرابعة، كما يحظى بتقديرٍ واسع بين عشاق الفن الأصيل، ذلك بفضل أسلوبه الفريد الذي يمزج بين التقاليد الأصيلة وروح الموسيقى المعاصرة. كما يمتد مشوار شمة الفني لأكثر من ثلاثة عقود، حصد خلالها أكثر من 70 جائزة وتكريماً دولياً، ما يَعدُ بسهرةٍ موسيقية من الطراز الرفيع.
بعد فقرة نصير شمة، تُلاقي عازفة البيانو الجورجية الشهيرة كاتيا بونياتيشفيلي عشاق الموسيقى الكلاسيكية مع أروع العروض عالمية المستوى. حازت بونيتيشفيلي على إعجاب الجماهير من جميع أنحاء العالم بفضل إحساسها الموسيقي الذي يلامس القلب، مما أسهم في ترسيخ مكانتها بين أفضل عازفي البيانو في جيلها.
يقام مهرجان الممالك القديمة بتنظيم من لحظات العُلا، يعود بنسخته الجديدة مع برنامج فعاليات موسّع يتضمن أنشطة استكشاف نهارية مليئة بالمغامرات وتجارب مسائية تستلهم سحرها من قصص الماضي العريق للعلا، ذلك بمشاركة بعض أفضل الخبراء والمتخصصين في تقديم التجارب الغامرة حول العالم.
يسلط المهرجان الضوء على بعض أشهر المواقع التراثية، بما في ذلك الحِجر، ووادي النعام الشهير بنقوشه الصخرية التي تروي قصص الحضارات التي سكنت المنطقة، فضلاً عن بلدة العُلا القديمة بمبانيها الطينية، والتي صُنفت كواحدة من أفضل القرى السياحية في العالم عام 2022 من قِبل منظمة السياحة العالمية. كما تنضم قاعة مرايا إلى قائمة المواقع الرائعة في المهرجان، حيث تستضيف مجموعة من القطع الأثرية التي تعرض لأول مرة من متحف نابولي الوطني للآثار.