أكد خالد سعد أمين رابطة مصنعي السيارات أن هناك عدد من العوامل أدت إلى تراجع واردات السيارات من الخارج.
وقال سعد في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "لدينا مشكلة في الاستيراد مع توجه الدولة لتعميق الصناعة المحلية وفاتورة الاستيراد كانت ارتفعت بشكل كبير وكان من الطبيعي أن يتم تخفيض عمليات الاستيراد".
وأضاف: "أصبح هناك تعطيل الرقم المسبق للتسجيل من أجل الاستيراد وهناك مشكلات في عبور المراكب في البحر الأحمر وايضا ارتفعت أسعار الشحن وبالتالي انخفضت الواردات من السيارات".
وتابع: "هناك توجه من الدولة إلى تعميق الصناعة المحلية والايراد الدولاري منخفض وبالتالي كان يجب خفض فاتورة استيراد السيارات كاملة الصنع".
وأكمل: "الكساد الموجود بسبب ارتفاع الأسعار جعل الناس لا تقبل على الشراء لأن سعر السيارة أصبح أكبر من قدرة العميل وتجمد الأسعار قلل من حجم الاقبال على الشراء ورغم ذلك الأسعار لا تنخفض والاستيراد موقوف وبالتالي من يمتلك منتج يحافظ عليه لأنه قد لا يكون قادر على الحصول عليه مجددا".
وواصل: "أسعار الشحن ارتفعت وأصبحنا غير قادرين على الاستيراد في الوقت الحالي والسيارات التي يتم تجميعها محليا فيها أيضا مكون مستورد وهو ما يجعل أسعارها مرتفعة أيضا وهو أمر أصبح أعلى من قدرة العميل".
وأوضح: "لم يعد هناك سيارات اقتصادية الأسعار حاليا تبدأ من مليون جنيه للسيارة وهي المشكلة الحالية الموجودة".
وكشفت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع واردات مصر من السيارات انخفاضًا بأكثر من 28% خلال شهر أغسطس الماضي.
وبلغت القيمة الإجمالية لواردات مصر من السيارات خلال شهر أغسطس الماضي نحو 156.088 مليون دولار، مقارنة بنحو 217.088 مليون خلال نفس الفترة من العام الماضي، بانخفاض بلغت قيمته 61.55 مليون دولار.
