سلط الدكتور أنور الشرقاوي، رئيس الجمعية المغربية للإعلام الطبي (AMIM)، الضوء على أهمية الكشف المبكر عن مرض السكري، الذي يُعد من الأمراض الصامتة والخطيرة؛ نظرا لإمكاناته الكبيرة في التسبب بمضاعفات صحية حادة تؤثر على الكلى والعينين والقلب والأطراف.
وأضاف الدكتور الشرقاوي، في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن الكشف المبكر عن السكري يمثل خطوة حاسمة في الوقاية من هذه المضاعفات، حيث يتيح للمصابين الفرصة لمتابعة مرضهم بشكل جيد؛ وبالتالي تجنب الأضرار الخطيرة التي قد تترتب عليه.
وأعلن رئيس الجمعية المغربية للإعلام الطبي، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لداء السكر، أن الصيدليات في جميع أنحاء المغرب ستقدم، أيام 14 و15 و16 نونبر الجاري، فحصا مجانيا وسريعا للكشف المبكر عن السكري لجميع المغاربة، لافتا إلى أن “خطوة الفحص بسيطة وسريعة بحيث تجرى في غضون دقائق، عبر أخذ الصيدلي قطرة دم صغيرة من الإصبع لإجراء التحليل السريع”.
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن “هناك احتمالين للنتيجة؛ إما أن تكون الأمور طبيعية ويعود الشخص مطمئنًا إلى منزله، أو يظهر مؤشر بيولوجي في قطرة الدم، فينصح الصيدلي الشخص بإجراء فحوصات إضافية في مختبر لتأكيد وجود السكري”.
وفي حال تأكيد الإصابة بالسكري، ستتم متابعة الشخص من قبل طبيب متخصص في السكري في أقرب مركز صحي، مشددا على “أهمية دور وسائل الإعلام، خاصة الإذاعات المحلية والجمعيات المجتمعية، في تشجيع الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين عاما، أو الذين لديهم زيادة بسيطة في الوزن، أو الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، على التوجه إلى أقرب صيدلية لإجراء الفحص”.
وختم الدكتور الشرقاوي حديثه لهسبريس بالتأكيد على أن هذه المبادرة تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث يمثل الكشف المبكر نقطة انطلاق مهمة لمتابعة المرض بشكل مستمر تحت إشراف طبيب متخصص؛ مما يساعد في تحسين جودة حياة المرضى، مشيرا إلى أن “هذه المبادرة تتماشى مع أهداف اليوم العالمي لداء السكري، الذي يهدف إلى تعزيز التوعية حول أهمية الوقاية والكشف المبكر عن المرض”.