وصف عبد الواحد سهيل، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، دولة إسرائيل بكونها “دولة غير طبيعية”، داعيا إلى ربط علاقات مع دول طبيعية وليس مع دول مارقة.
وقال الوزير السابق، خلال كلمة له بتجمع خطابي نظمه حزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء اليوم السبت، وسط حضور وازن لقيادات سياسية بمناسبة مرور سنة على طوفان الأقصى، إن “إسرائيل ليست دولة طبيعية. لذلك، فكلما تم التفاوض معها إلا وأخذت ما أعطي لها وما لم يعطَ لها. لقد سارت على هذا المنهاج منذ ولادتها، حيث وصلنا إلى مرحلة الإبادة العرقية للشعب الفلسطيني الذي فَقَدَ منذ 7 أكتوبر 42 ألف قتيل ناهيك على المفقودين تحت الأنقاض، وآلاف الجرحى الذين غيّرت حياتهم بعاهات مستدامة وتم تدمير شبكة الماء والكهرباء والمستشفيات والمدارس”.
وتابع سهيل: “أظن أننا أمام حالة فريدة من نوعها لم يشهد لها العالم مثيلا إلى يومنا هذا، حيث حكومة تقتل وتبيد كل يوم ولا أحد يوقفها”، مضيفا “نحن أمام وضعية تبرز الغطرسة والتقتيل؛ لكن في المقابل هناك مقاومة قوية، وهناك نزول في الشوارع للتنديد بالوحشية وما يتم القيام به”.
وتساءل الوزير السابق قائلا: “هل هذا الكيان طبيعي؟ هل يمكن أن تكون لنا معه علاقات طبيعية؟ هل يمكن أن تكون لنا علاقات طبيعية مع كيان يمطر غزة بالقنابل؟”.
وفي إشارة منه إلى الموقف الرافض للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، أوضح المتحدث نفسه بالقول: “نحن نعتقد، في حزب التقدم والاشتراكية، أن العلاقات يجب أن تكون مع دول طبيعية وليس مع دول مارقة بقادة ينتظرون المتابعة أمام محكمة الجنائية الدولية”.
وزاد في هذا الصدد: “ليست لنا مشاكل مع أي دولة؛ لكن يجب أن تكون دول محترمة وتحترم كلمتها، وهذا ليس وضع إسرائيل حاليا. لهذا، لا يمكن أن نقبل أن تكون لنا علاقات طبيعية معها”.
من جهته، قال القيادي الاستقلالي البارز مولاي امحمد الخليفة: “واهمون من يعتقدون أن الحرب التي قام بها المجاهدون في شكل مقاومة يوم 7 أكتوبر أنها ستتوقف قبل أن تحقق الهدف من انطلاقتها”.
واعتبر الخليفة، في كلمته أمام الحاضرين بهذا التجمع، أن يوم سابع أكتوبر “يوم خالد في تاريخ الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء التي تؤمن بأننا كلنا في هذه الحياة يجب أن نكون متساوين في الحقوق والعدالة”، مضيفا: “هذا عيد الإنسانية جمعاء”.
وسجل المتحدث نفسه أن إسرائيل تحاول عن طريق وسائل الإعلام أن تمسخ كل شيء، مشيرا إلى “وجوب الانتباه إلى الألاعيب التي تقوم بها ويجب أن نبقى قوة متراصة للدفاع عن القضية”.
وختم كلمته وهو يعرب عن متمنياته بأن لا يصل السابع أكتوبر من السنة المقبلة حتى تكون فلسطين حرة مستقلة، وأن نحتفل باستقلالها.