يواصل عدد المصابين ببكتيريا الإشريكية القولونية من جرّاء الطعام في سلسة مطاعم “ماكدونالدز” ارتفاعه في الولايات المتحدة، إذ وصل إلى 75 حالة، على ما أعلنت السلطات الصحية الأميركية الجمعة.
وأشارت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية (إف دي إيه) إلى أنّ ما لا يقل عن 22 شخصا نُقلوا إلى المستشفى، فيما تطال هذه الأزمة حاليا 13 ولاية. وأصيب شخصان بمتلازمة انحلال الدم اليوريمي التي قد تؤدي إلى فشل كلوي حاد، أما عدد الوفيات فمازال حالة واحدة.
وأكد 42 مصابا أنهم تناولوا الطعام في ماكدونالدز، وأشار 39 إلى أنهم تناولوا هامبرغر.
وقالت إدارة الاغذية والأدوية في بيان لها إنها “تستخدم كل الأدوات المتاحة للتأكد مما إذا كان البصل هو مصدر تفشي الفيروس”.
وأكدت “إف دي إيه” أنّ التحقيق مستمر، لكن “تايلور فارمز”، المورّدة للبصل المقطع إلى مطاعم ماكدونالدز المتضررة، أطلقت عملية سحب طوعية.
وأضافت “إف دي إيه” أنّ هذا المورد يتعامل مع زبائن آخرين تم إعلامهم بالحادثة.
وأعلنت ماكدونالدز الثلاثاء أنها ستسحب شرائح البصل من المطاعم في المناطق المتضررة، كما أنها ستسحب “كخطوة وقائية” الهمبرغر المسمى “كوارتر باوندر”، الذي يُضاف إليه هذا البصل في الولايات المتحدة.
ولفتت ماكدونالدز الجمعة إلى أنّ “تايلور فارمز” زوّدت نحو 900 مطعم ماكدونالدز قبل هذه الحادثة. وأوضحت سلسلة الوجبات السريعة أنها اتخذت قرارا بـ”وقف شراء البصل من تايلور فارمز إلى أجل غير مسمى”.
ولم تتبلغ “إف دي إيه” عن أي إصابات خارج الولايات المتحدة.
وكانت السلطات تحدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن 49 إصابة.
وقال المحامي الذي يتولى الدفاع عن المعنيين رون سايمن لوكالة فرانس برس إن شكويين على الأقل تم تقديمهما نيابة عن أشخاص تعرضوا للإصابة. وتتضمن كل شكوى تعويضا بما لا يقل عن 50 ألف دولار.
وتسبب بكتيريا الإشريكية القولونية تقلصات في المعدة وإسهالا وقيئا، وعادة ما تدوم أعراضها ثلاثة إلى أربعة أيام؛ ويتعافى معظم المصابين بها من دون علاج، لكنّ بعضهم قد يعانون مضاعفات.