عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، لقاءً بأعضاء اللجنة الوطنية للشباب والمناخ، المشكلة من قبل وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارتى البيئة والخارجية، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة فى مصر. جاء ذلك ضمن سلسلة الاجتماعات التنسيقية لبحث آليات المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29، المزمع عقده في نوفمبر الجاري بمدينة باكو عاصمة أذربيجان. جرى الاجتماع في مقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الأستاذة ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية، والمهندس محمد مصطفى مدير التوعية والتدريب بمكتب وزيرة البيئة، والأستاذ مصطفى عز العرب معاون وزير الشباب والرياضة لشئون التنمية الثقافية والمجتمعية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الشبابية وعدد من قيادات الوزارتين.
شكر وتقدير من وزيرة البيئة
في مستهل الاجتماع، وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الشكر للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وفريقه المعاون على الجهود المبذولة من أجل دمج الشباب في قضية تغير المناخ. وأكدت على ضرورة استمرار الأنشطة وتكثيفها للحفاظ على الزخم المجتمعي في قضايا البيئة وتغير المناخ الذي تم تحقيقه خلال مؤتمر المناخ COP27، الذي استضافته مصر في مدينة شرم الشيخ.
كما أعربت وزيرة البيئة عن فخرها وتقديرها للأنشطة التي تقوم بها اللجنة الوطنية للشباب والمناخ كمفوضين لقضايا المناخ في كافة المحافل على المستويين الوطني والدولي، مثمنة حماسهم لبذل مزيد من الجهد في هذا الملف. وأشارت إلى أهمية التكامل والتنسيق والعمل المشترك بين الطرفين للمشاركة في مؤتمر المناخ COP29 بشكل إيجابي يضمن ظهور شباب مصر بشكل مشرف. وأضافت أن مصر تتولى مسؤولية تسهيل مفاوضات تمويل المناخ، وهي مسؤولية كبيرة، حيث يُسمى هذا المؤتمر "مؤتمر التمويل".
استعراض الأنشطة التي سيتولاها أعضاء اللجنة
خلال الاجتماع، استمعت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى الأنشطة والأدوار التي سيقوم بها أعضاء اللجنة في قمة المناخ COP29، حيث قدم كل عضو شرحًا للملف الذي يتولى مسئوليته في المؤتمر، من موضوعات التكيف والتخفيف والخسائر والأضرار وسوق الكربون وملف تمويل المناخ وآخر مستجدات تلك الموضوعات. وأوضحت وزيرة البيئة بعض المعلومات الخاصة بقضايا المناخ، مؤكدة أن مصر تبنت فكرة إطلاق السوق الطوعي للكربون من خلال البورصة المصرية لتيسير الشركات التي تحقق خفضًا في انبعاثاتها للاستفادة اقتصاديًا من هذا الخفض. لافتة إلى أن مفاوضات المناخ ستتناول بحث تطوير سوق الكربون للاستفادة منه في ملف تمويل المناخ، الذي يقوم في الأساس على الموازنات العامة للدول المتقدمة لتلبية احتياجات الدول النامية في قضايا المناخ، مع حشد بعض التمويل من القطاع الخاص.
مستجدات الموقف التفاوضي لمصر
كما قامت وزيرة البيئة بإستعراض أهم مستجدات الموقف التفاوضي لمصر، موضحة أنه يتم حالياً التحضير لتحديث خطة المساهمات المحددة وطنياً "NDC"، التي ستُقدم في فبراير القادم. وأكدت أن هذه الخطة تتضمن تعهدات مصر وإجراءاتها المخطط لها للتقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن الخطة تشمل حالياً ثلاث قطاعات هي الكهرباء والنقل والبترول، وجاري دراسة إدراج قطاعات أخرى.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر تعمل حاليًا على الانتهاء من الخطة التكيف الوطنية (NAP) على أن يتم الانتهاء منها بحلول نهاية عام 2025. مشيرة إلى أن هذه الخطة الاستراتيجية تهدف إلى التكيف مع آثار تغير المناخ وتقليل الأضرار المحتملة على المجتمعات والاقتصادات، وتعد من أهم نقاط التفاوض في مفاوضات تمويل المناخ، حيث من الضروري أن يحصل التكيف على الجزء الأكبر من التمويل من الموازنات العامة للدول المتقدمة.
شكر وتقدير من وزير الشباب والرياضة
من جانبه، توجه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالشكر والتقدير إلى وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد وفريقها المعاون من الشباب والرياضة على الجهد المبذول لدمج الشباب في قضية تغير المناخ على المستوى الوطني والتحضير لمؤتمر COP29 في أذربيجان والمشاركة بفريق المفاوضات المصري.
وأكد وزير الشباب والرياضة للمندوبين الشباب: "إن الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وضعت تأهيل الشباب وتمكينهم على رأس الأولويات، فتواجد الشباب هو تتويج لجهود كثيرة خلال السنوات الأخيرة وضعت الشباب في مقدمة خريطة الأولويات." كما جدد تأكيده على ضرورة التكامل والتنسيق الكامل والعمل المشترك مع مختلف الوزارات والجهات المعنية، وخاصة وزارة البيئة في ملف مؤتمرات المناخ، مشددًا على أهمية استفادة وفد الشباب من هذه الفرصة غير المسبوقة والاجتهاد لاكتساب المزيد من الخبرة لدعم جهود وطنهم في كافة الموضوعات محل التفاوض.
إنشاء الاتحاد الوطني للشباب والمناخ
كما اتفق الوزيران على ضرورة التنسيق والعمل لإنشاء اتحاد وطني للشباب والمناخ بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وإعداد حزمة تمويلية لهذا الاتحاد. وسيتم التنسيق لمناقشة هيكل هذا الاتحاد الوطني وتمويله والإجراءات القانونية المتعلقة به. حيث تم تشكيل الجمعية العامة للاتحاد بالتنسيق بين وزارتي البيئة والشباب والرياضة، بهدف استمرار دعم شباب جدد والعمل على تزويدهم بكافة الحقائق والمعلومات الفنية حول قضية تغير المناخ. تمهيدًا لإشهار الاتحاد الوطني رسميًا عقب مؤتمر المناخ COP29 وعودة الشباب.