في إطار فعاليات العام الثقافي قطر – المغرب 2024، يعرض مهرجان أجيال السينمائي 2024، (من 16 إلى 23 نونبر) من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام، مجموعة مختارة من الأفلام المغربية القصيرة المعاصرة التي تعكس جمال المشهد الثقافي المغربي المتنوع والنسيج الاجتماعي المتطور.
وحسب بلاغ للجهة المنظمة توصلت به هسبريس، فإن برنامج “صنع في المغرب” “يقدّم في أجيال بالتعاون مع مهرجان مراكش للفيلم القصير والعام الثقافي قطر – المغرب 2024، ويمنح الجمهور نظرة فريدة على حيوية المشهد السينمائي المغربي المتنامي”، مسجلا أن “هذا العرض يأتي بعد تقديم أفلام برنامج “صنع في قطر” في مهرجان مراكش للفيلم القصير، ليعزز بذلك الروابط الثقافية القوية بين الدولتين”.
وفق المصدر عينه، فإنه تعليقا على تقديم هذا البرنامج في أجيال 2024، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي، إن “العرض الخاص للأفلام المغربية القصيرة في أجيال يمثّل شهادة ساطعة على قوة السينما في بناء الجسور بين المجتمعات وتقرب الناس من بعضهم؛ فالسينما تتمتع بقدرة فريدة على تعريفنا بحياة الآخرين، ومشاركة القصص والأحلام والتحديات التي، رغم ارتباطها بمناطق محددة، تجد صدى واهتماما في جميع أنحاء العالم.
وزادت: “هذا الاحتفاء بالأفلام المغربية الغنية، هنا في قطر، هو بمثابة تكريم للروابط الثقافية العميقة التي تجمعنا، ويؤكد على التزامنا المشترك بالتآلف والوحدة والصداقة عبر الفنون”.
وكما جاء في المصدر سالف الذكر، فإن فيلم “الفزاعة” (المغرب/2024) للمخرج أنس الزماطي يحكي عن سعيد الذي يتطلع إلى مستقبل أفضل مع حبيبته زينب. ومع تخطيطهما للهروب من واقعهما القاسي، تقف مخاوفه من المجهول عائقا عن تحقيق هذا الحلم، فيطرح الفيلم تأملا حول الشجاعة اللازمة للسعي نحو التغيير في مواجهة المجهول.
ولفت البلاغ أيضا إلى فيلم “لماذا تركت الحصان وحيدا؟” (فرنسا/2023) للمخرج فوزي بنسعيدي، والذي هو استكشاف تأملي لعملية اتخاذ القرار في العمل الإبداعي، ضمن مشاهد الطبيعة حيث تتصادم التحديات الفنية مع الواقع العملي.
ويتناول فيلم “قمر” (فلسطين، فرنسا، قطر، الأردن، الإمارات/2024) للمخرجة زينب وكريم قصة حسنا وسماد اللذين يجدا العزاء في الرسم. أمام مشهد طبيعي قاسٍ ومشبع بحرارة الشمس، تبدو أعمالهما الفنية الزاهية وكأنها غريبة عن البيئة المحلية. يستخدم الفيلم تباينا بصريا جاذبا لاستكشاف موضوعات العزلة والصمود والسعي نحو الأمل وسط الصعوبات.
فيلم “ما الذي ينمو في راحة يدك؟” (المغرب، بلجيكا، فرنسا/2023) للمخرجة ضياء بيا، نظرة حميمية تستكشف العلاقة بين حياة وجدتها الراحلة، من خلال أبسط الإيماءات. ويعدّ الفيلم تأملا عميقا في كيف أن اللحظات اليومية الصغيرة تبقي أحبائنا حاضرين في حياتنا حتى بعد رحيلهم.
أما فيلم “باي باي بنز بنز” (فرنسا، المغرب/2023) للمخرجين مأمون رطل بناني وجولز روفيو، فيروي قصة كبير، أحد آخر سائقي سيارات الأجرة من طراز مرسيدس في المغرب، الذي يواجه تحدي تحديث وسائل النقل العامة. بينما تكتسب سيارات الأجرة الجديدة والآمنة شعبية أكبر، يوثق الفيلم إرث تلك السيارات الأيقونية مستعرضا لحظات الحنين والتغيير الحتمي.
وفي فيلم “زجاجات” (المغرب/2024) للمخرج ياسين الإدريسي، يجمع سعيد، الصبي البالغ من العمر 13 عاما، الزجاجات الفارغة لبيعها، ويستخدم عائداتها لإطعام كلب يعتني به سرا، متحديا معتقدات عائلته ومجتمعه حول ما هو ممنوع. يصارع سعيد في هذا الفيلم القصير المؤثر مشاعر الولاء والتوقعات الدينية وقيمه الشخصية، في قصة تتمحور حول القناعة الذاتية.
وحسب البلاغ، فـ”سيتم عرض برنامج ‘صنع في المغرب’ في فضاءات عديدة ضمن مهرجان أجيال السينمائي من 16 إلى 23 نونبر 2024، وستتبع كل عرض مناقشات حية مع المخرجين الحاضرين؛ مما يوفر للجمهور نظرة أعمق على المشهد السينمائي المغربي المعاصر والعمليات الإبداعية التي تقف وراء هذه الأعمال المميزة”.
التذاكر متاحة عبر الإنترنيت على https://my.dohafilminstitute.com/ajyal/fil