ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية بعد عمليات بيع أثارتها الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وطغت المخاطر التي تهدد إمدادات النفط من رئاسة دونالد ترمب وتزايد الأعاصير على ساحل الخليج على ارتفاع الدولار الأميركي وارتفاع المخزونات.
وصعد مخزون الخام في الولايات المتحدة بنحو 2.1 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ليصل الإجمالي إلى 427.7 مليون برميل، بحسب التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
كما ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 0.4 مليون برميل لتصل إلى مستوى 211.3 مليون برميل، وصعدت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 2.9 مليون برميل، لتصل إلى 115.8 مليون برميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني، على تراجع بنسبة أقل من 1% للمرة الأولى في 6 جلسات، بعد أن أظهرت المؤشرات فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:16 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:16 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.43%، لتصل إلى 75.24 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.35%، لتصل إلى 71.94 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
وتلقّت أسعار النفط خلال الجلسات الماضية دعمًا من إعلان مجموعة الدول الـ8 في تحالف أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط، البالغ نحو 2.2 مليون برميل يوميًا لمدة شهر واحد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، دون تغيير.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق لدى آي جي (IG)، توني سيكامور: إن المخاوف بشأن رئاسة ترمب التي ستضغط على إمدادات النفط من إيران وفنزويلا بالإضافة إلى اقتراب العاصفة من الساحل الأميركي تعوض تأثير ما بعد الانتخابات مع ارتفاع الدولار وصعود المخزونات الأميركية الأعلى من المتوقع".
أثار انتخاب ترمب في البداية عمليات بيع دفعت أسعار النفط للانخفاض بأكثر من دولارين مع ارتفاع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2022، لكن عقود الأشهر الأولى قلصت الخسائر بنهاية جلسة الأربعاء.
وقالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: "تاريخيًا، كانت سياسات ترمب مؤيدة للأعمال، وهو ما يدعم على الأرجح النمو الاقتصادي الشامل ويزيد الطلب على الوقود، ومع ذلك، فإن أي تدخل في سياسات التيسير النقدي التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى مزيد من التحديات لسوق النفط".
وأضافت: "مع الارتفاع الكبير في الدولار الذي يحوم بالقرب من أعلى مستوياته في 4 أشهر، يبدو أن أسعار النفط الخام تواجه رياحًا معاكسة هائلة في أعقاب نتائج الانتخابات الأميركية"، حسبما ذكرت رويترز.
وأشارت ساشديفا إلى أن الاتجاه الصعودي لأسواق النفط قد يقتصر على المدى القصير إلى المتوسط حيث من المتوقع أن تزيد أوبك طاقة العرض في يناير/كانون الثاني، في حين أن الاتجاهات التاريخية لا تشير إلى أن العقوبات ستمنع الهند والصين من مواصلة شراء النفط من روسيا أو إيران.
ومن المتوقع أن يعيد دونالد ترمب فرض "سياسة الضغط الأقصى" للعقوبات على النفط الإيراني، وقد يؤدي ذلك إلى خفض الإمدادات بما يصل إلى مليون برميل يوميًا، وفقًا لتقديرات شركة إنرجي إسبكت (Energy Aspect)
كما فرض ترمب في ولايته الأولى عقوبات أكثر صرامة على النفط الفنزويلي، وهي الإجراءات التي تراجعت عنها إدارة بايدن لمدة وجيزة لكنها أعادت فرضها لاحقًا.
وفي أميركا الشمالية، اشتدت قوة الإعصار رافائيل ليصبح إعصارًا من الفئة الثالثة أمس الأربعاء، وتم إغلاق نحو 17% من إنتاج النفط الخام أو 304.418 ألف برميل يوميًا في خليج المكسيك، حسبما ذكر مكتب السلامة وإنفاذ البيئة الأميركي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..