أخبار عاجلة
وفاة شخص أسفل عجلات قطار بالمنيا -
مصرع شاب إثر اعتداء آخرين عليه في بورسعيد -

و….غادرتِ يا أمي

و….غادرتِ يا أمي
و….غادرتِ يا أمي

و….غادرتِ يا أمي

الأم خيرات الحياة، دعاؤها نهر يسقيك سحائب الأمـان…

ورضاها بحر يوصلك إلى شواطئ الرضوان…

وبرها جسر يأخذك إلى فراديس الجنان…

كل الأحزان مهما عظمت، تصغر أمام حزني على رحيل أمي…

فيـا منبع البركات ويـا موطن الرحمات ويـا ملتقى البشريات…

برحيلك عن الدنيا أقــول: وداعــًا أمي،

وداعًا أيتها النقية التقية، وداعـًا أيتها الطاهرة المطهرة.

في جنان الخلـد،

عيشي هانئة مكرمة عند رب كريم ورحمن رحيم.

مُـكــذِّبـــــًا خـبـــــــرًا مُــزَلْـــــزلاً بّــــدَنــا
أُمَّـــــاهُ فلتســمعي الأنـّـــــــاتِ مُـتُّ أنــا

لا تــرحلـي يــا ضيـاء الكـونِ وابتــدعي
للـمــوتِ مـوتــــــًا بــلا فـقْــــدٍ يُــَروّْعــنــا

مـاذا أقــــولُ وقلـبــي صــار من لهــفٍ
دمـعـــًا تفجّــرَ في عيـنــــيّ واحتقنـــا

القلــبُ يبـكـي على دُنيـــــــاه إذ رحلــت
مَنْ كانت العيــنَ والأشـواقَ والحُضُنــا

واليــوم إن حار عقــلٌ وانقضـت سُـبُلٌ
فإنــــه المــوتُ يطــوي السـهلَ والحَزَنــا

هل غيَّـب المـوتُ أمــي أم تُـــراهُ صـدىً!!
والحـقُّ إن جــــاء لا دارَى ولا ارتهنـــا

كـلّْ الجــوارحِ أنّــت واعتـرت ســـــهري
خواطـــرٌ تسـتثـيـــرُ البــــوحَ والشّجَـنــا

والعـاصفـــــاتُ تهــاوت حين قيــلَ لنـــا
بأن قُـدوتَــنـــــــا قـد أُلـبِـســـــــت كَفَـنــا

تـزلـــزلــــــت كـلُّ أرضٍ في نــواظـرنـــــا
وغابـت الشــمـسُ واشـــتدّ الظلامُ بنــا

لكنهـــا مُـرســــــــــلاتُ الـلـــــهِ مُقبلــــةً
جاءتــكِ باســمـــــــةً وافــت بـك الـزّمَـنــا

والنـاشــــطــاتُ بـرفـــقٍ ثــمّ في عجَــلٍ
طافــت بـروحِـك في الفـردوسِ حين دَنـــا

بكيــتُ من حـرقــــةٍ فـرقـــــاكِ والــدتــي
تـاهـت خطــــايَ فمـا تـدري لهــا مُـدنــا

فعشـــتُ فقْــــدَ رضيــــــــعٍ أُمّــهُ فبـكــــا
ولاتَ أمٌّ لــــــــهُ.. إنّ الحيــــــــــاةَ ضنـى
أُســـائلُ النـفـــسَ والـذكـرى تُســألـني
وصوتُــكِ العـذْبُ همسـًا يـمنـعُ الوسَـنــا

والـذكـريـــــاتُ مــلأنَ الــــدارَ من ألــــمٍ
تحِـنُّ حُـزْنــــــــًا على مـن حــازتِ المِنـنــا

والقبـــرُ هـلَّ بـنــــورِ الـلــــــهِ في جــذَلٍ
وقــام يســــــألُ: مـن في لَـحْـدِه دُفِنــا؟
فقيــل هـذي هيا بنتُ الجعيــب ســـنـــًا
فارتـــــجَّ مـن رهــبــــــــــةٍ لـكنــــه أمِـنـــا

وقــال لـي لحـدُك الوضــــــــاءَ في فـرحٍ
كم كنـت أرنـــــو لألقــى مثلَهـــــــا بـدنــا

يــا قبـــرَ حوريــــــةٍ في لـحـدِه اجتمعـت
حــورُ المكــــــارمِ والأخــــــلاقِ فاتَّــزنـــا

يـــا قبـــرَ ميـمــونــــــةٍ حلّــت بـروضتـــــهِ
أمُّ اليـتـــــامــى وأمُّ الجـــــودِ: مـا وهَنــا

يـــا قبـــرَ محبـوبــــةٍ جاءتـــه راضيـــــــةً
فضـــاءَ بالنــــــور ِلـمّـــا لامــسَ البـدنـــا

يـــا قبـــرُ قل لـقبـــورِ المحســــنينَ: هُنـــا
حلَّـــت مُكـــرّمــــــــــةً أمٌّ لَــهُـــــم ولَـنـــا
وأنهـــا الغيــثُ إن حلّـــت وإن رحلَــــت
وأنهـــا الخيـــرُ كفــًا شـــابهـت مُـزنـــا

إنّ الصفــــــــاتِ لتحلــو حيـن تــذكُرهـــا
وتكتسي الحُسنَ والإحسانَ والحَسَنـا

رحلتِ أمّـــــــاهُ والأيـــــــامُ شـــــاهـدةٌ
علـى رجـاحــــــةِ عـقْـــلٍ منــــك زيّـنــنــا

رحلــتِ أمّــــــــاهُ والأنــــــامُ بــاكيــــــةٌ
تُغـالـــب الشـــوقَ والأنـّـــاتِ والحُزُنــا

رحلــتِ أمّـــــاهُ والآمــــــالُ صــادحــةٌ
بأن خطـوَك في الجـنـــــاتِ حــاز مُنَـى

فصــار يبكيــــكِ قــــومٌ ليـس يـعـرِفُهــم
مِنّـــا ســــواكِ فبـــانَ الجـــودُ مُؤتَمَــنــا

ذكـــــراكِ بــاقيـــــــــةٌ في كل بــارقــــةٍ
إنْ غِبـتِ تبقى السجايـــا دائــمًا معَنـــا

ومنــكِ أبــقى قريـبـــــًا.. لا أَغـيــبُ ولا
يغيـبُ طيـْــــفُ حنـــــــانٍ منــكِ رافَقَنـــا

أرثـيـــــكِ أمـٌي بشِــعْـرٍ كــم يُــــؤرقُني
فليس في الشعرِ وصفٌ من سـناكِ دَنــا
أرثـيــــكِ أمـي ودمعـي بـاتَ محْبــَرتي
ونَــــوْحُ قلـبـي لا اســتخـفى ولا رَكَنــا

أرثيـــكِ أمـي .. فما ننســــاكِ يــا قمـــرًا
أضـــــاءَ دُنـيـــًا فلم نَشـهدْ بها الدُّجنـــا

فيـــا إلـهــــي ويــا مـن أنـت خـالـقُنـــا
اِجعــلْ لهــا كنـفَ الفـردوسِ مُحتضنـــا

واغــدقْ عليهــا من الرحمـــاتِ اشملهـا
واكتـب لهــا الفــوزَ لا ذنبــًا ولا دَرَنـــا

واكتــب لقلبــيَ صبــــرًا أســـتعين بـه
أمــــام خلـقِــــك…لا ضعْفــًا ولا وَهَنــا

لو كـان في المــوتِ من يَفْـــدِي بمهجتِــهِ
لكنـتُ يــا نـــــورَ عينــي أفـتــديــكِ أنـــا

فـإن رَثيـْـتُ فصــوتـي لـســـتُ أُدركُــــــهُ
كأننـــي تـائـــــــهٌ قـد ضيّـــــعَ الوطـنــــا

وإن أكـــذّبَ أنّ المـــوتَ أدركَــهــــــــــــا
ظلمـتُ حقـــًا وحـاشـــا أُنكـر السُـننــا

فكــلُّ نفـــــسٍ لأمْـــــرِ الـلـــــــهِ ذائـــقةٌ
فليـس يبـقـى ســوى الرحمــنِ دونَ فَنـا
لـو خيـّـــــرونــي ببـيـــتٍ لـي فأسـكُنـــهُ
لاختــرتُ قبــــرَكِ يـــا أمّـــاهُ لـي سَـكَنـا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «تيشيرت وآثار خنق».. كيف حاولت «رحمة» خداع أسرتها بعد تخلصها من شقيقها
التالى ارتفاع أسعار الذهب مجددا بحلول تعاملات المساء.. كم الآن؟