ترامب , أعلن الرئيس الأمريكي عن وقف جميع المنح والقروض الاتحادية اعتبارًا من الثلاثاء ، وهو قرار قد يسبب تعطيلًا لعدد من البرامج الحيوية في البلاد .
يشمل القرار برامج التعليم، الرعاية الصحية، الإسكان، والإغاثة من الكوارث، إلى جانب مجموعة من المبادرات الأخرى التي تعتمد على التمويل الفيدرالي. القرار يأتي في وقت حرج، ويؤثر على مختلف الفئات والمجالات التي تعتمد على الدعم المالي الحكومي.
تفاصيل قرار ترامب وأسبابه
أوضح مكتب الإدارة والميزانية أن القرار يتزامن مع مراجعة دقيقة لبرامج المنح والقروض من قبل الإدارة ، بهدف ضمان توافقها مع أولوياته السياسية. ومن بين البرامج التي تشملها المراجعة، تلك المخصصة للمساعدات الخارجية ومنظمات المجتمع المدني .
كما أوضح البيت الأبيض أن القرار لن يؤثر على بعض البرامج الأساسية مثل التأمين الاجتماعي وبرنامج ميديكير للرعاية الصحية، مما يعني أن المساعدات المقدمة مباشرة للأفراد ستظل مستمرة .
في المقابل ، يشير الخبراء إلى أن بعض البرامج التي تستهدف الفقراء، مثل مساعدات الغذاء، قد تبقى دون تأثير، لكن مستقبل برنامج ميديكيد يظل غير واضح حتى الآن .
تجدر الإشارة إلى أن المساعدات الخارجية التي توقفت تشمل أيضًا توزيع العقاقير الطبية على الدول المتضررة من الأمراض المعدية مثل الإيدز والملاريا، وكذلك مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العديد من الدول.
الاحتجاجات القانونية ضد قرار ترامب
سرعان ما تفاعلت منظمات غير ربحية ومتخصصون في مجال الصحة العامة مع القرار، حيث تقدموا بدعوى قضائية للطعن في الأمر التنفيذي. وأكدوا أن القرار سيتسبب في ضرر بالغ للعديد من المتلقين الذين يعتمدون على هذه المنح والقروض. في هذا السياق، أعلنت بعض الولايات ذات التوجه الديمقراطي أنها ستسعى لمعارضة هذا القرار في المحكمة.
تأثير القرار على الدول الأخرى والطلاب الدوليين
القرار لم يقتصر تأثيره على البرامج المحلية في الولايات المتحدة، بل طال أيضًا مشاريع تمويلية في دول عدة، بما في ذلك الأردن والعراق. فحتى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أعلنت توقفها عن تقديم المساعدات في تلك البلدان إلى أن يتم مراجعة تمويلات جديدة. في مصر، تضرر عدد من الطلاب الذين كانوا يستفيدون من المنح الدراسية التي تقدمها الوكالة، وقد عبروا عن استيائهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
من الواضح أن هذا القرار يثير العديد من القضايا والاحتجاجات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وسيتطلب وقتًا طويلاً للتأكد من آثار هذا التوقف على الفئات المتضررة.