أعرب ناجٍ من معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتس" عن قلقه إزاء صعود قوى يمينية مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا".
وقال الناجي، بافيل تاوسيج، اليوم الاثنين بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثمانين لتحرير معسكر "أوشفيتس-بيركيناو": "لم أتوقع منذ فترة طويلة أن أشهد شيئا كهذا مرة أخرى وآمل ألا يبقى الأمر على هذا النحو".
ويرافق الرجل /91 عاما/، والذي تم ترحيله إلى أوشفيتس مع عائلته اليهودية من سلوفاكيا في نوفمبر 1944 قبل وقت قصير من عيد ميلاده الحادي عشر، الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشار الألماني أولاف شولتس اليوم في الحفل المركزي لإحياء الذكرى في أوشفيتس. ولم ينج الرجل من معسكر أوشتفيتس في بولندا التي احتلها النظام النازي الألماني فحسب، بل نجا أيضا من إحدى ما يسمى بـ"مسيرات الموت" إلى مدينة ماوتهاوزن في النمسا. وفي مايو/أيار 1945 حرره جنود أمريكيون من معسكر الاعتقال "جونسكيرشن".
وقال تاوسيج، الذي لا يزال رقم سجنه موشوم بوضوح على ساعده الأيسر، إنه يعود الآن إلى أوشفيتس "بأسنان مصطكة"، وأضاف: "لكنني أعتبر ذلك واجبي"، مشيرا إلى أن النصب التذكاري اليوم لم يعد قادرا على تمثيل ما حدث في أوشفيتس قبل 80 عاما بشكل أصيل، وقال: "لا يمكن الحفاظ على شيء مثل هذا... من الصعب للغاية وصف الظروف الحقيقية هناك - المخاوف التي شعرت بها - الجوع".
وأعرب تاوسيج عن فزعه من تراجع المعرفة بشأن الهولوكوست بين الشباب اليوم، وقال: "هذا يجعلني حزينا".
وبحسب استطلاع رأي نشره مؤخرا "مؤتمر المطالبات اليهودية"، فإن 12% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما في ألمانيا لم يسمعوا قط بمصطلحي الهولوكوست أو المحرقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.