أخبار عاجلة
الهلال يُمدد عقد علي البليهي حتى 2027 -
لأول مرة.. ترشيح ممثل روسي لجائزة الأوسكار -
ندوة بأكادير تقارب الممارسة الصحافية -

مقتل شاب مغربي في إسرائيل يفجر تساؤلات حول الدوافع والملابسات

مقتل شاب مغربي في إسرائيل يفجر تساؤلات حول الدوافع والملابسات
مقتل شاب مغربي في إسرائيل يفجر تساؤلات حول الدوافع والملابسات

أثارت حادثة مقتل الشاب المغربي عبد العزيز القاضي بعد طعنه مواطنين إسرائيليين، ضمنهم جندي سابق، جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والسياسية، التي أكدت ضرورة فتح تحقيق نزيه في مقتله والتحقق من مدى صحة ما يتم ترويجه بخصوص طعنه مواطنا إسرائيليا.

عبد العزيز القاضي، الذي ينحدر من دوار بندلالة قرب مدينة زاكورة، كان قد هاجر إلى الولايات المتحدة بعد قبوله في برنامج القرعة الأمريكية وحصوله على الأوراق الرسمية، وقد وصف من قبل أقاربه وسكان بلدته بأنه لم يكن يوما متشددا، مما زاد من غموض هذه الحادثة التي هزت الرأي العام الوطني.

ولد عبد العزيز القاضي في عام 1995 في دوار بندلالة، وسط عائلة متواضعة، وفقد والدته في سن مبكرة، ما جعله يتحمل مسؤوليات كبيرة منذ طفولته. ووفقا لشهادات من أصدقائه وجيرانه، كان عبد العزيز معروفا بدماثة أخلاقه وبابتعاده عن الأيديولوجيات المتطرفة.

بعض أصدقائه وأبناء بلدته، من بينهم عبد الرحمان الهروشي، أكدوا أنه كان شابا طموحا يسعى لتحسين مستوى معيشته ومستقبل عائلته، ولهذا السبب قرر الهجرة إلى الولايات المتحدة بعد فوزه في برنامج الهجرة بالقرعة، إلا أن السفر إلى إسرائيل قلب حياة عائلته رأسا على عقب.

بعد رحيله إلى الولايات المتحدة، حصل عبد العزيز على الأوراق الرسمية وبدأ حياة جديدة هناك، وتشير بعض المصادر إلى أنه كان يعمل في وظائف متواضعة لتأمين مستقبله، وكان يزور عائلته في المغرب بين الحين والآخر، ورغم تواصله المتقطع مع محيطه السابق، لم يكن هناك ما يوحي بأي تحول في سلوكه أو توجهاته الفكرية، وظل محافظا على علاقته الطيبة مع أفراد أسرته وأصدقائه، ولم تظهر عليه أي علامات على انخراطه في أنشطة سياسية أو أيديولوجية.

في يوم 18 يناير الجاري، سافر عبد العزيز إلى إسرائيل في ظروف تبقى غامضة حتى الآن، لا توجد معلومات مؤكدة حول دوافع سفره أو الظروف التي أحاطت بوجوده هناك، وقد أثار هذا الانتقال تساؤلات عديدة، خاصة في ظل غياب أي إشارات سابقة على اهتمامه بالقضايا السياسية أو الأوضاع في المنطقة.

وفقا للسلطات الإسرائيلية، قام عبد العزيز القاضي بطعن مواطنين إسرائيليين في حادثة وصفت بأنها “عمل إرهابي” من قبل الإعلام الإسرائيلي، وتم قتله فورا برصاص قوات الأمن، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادثة التي يكتنفها الغموض، خاصة في ظل غياب أي دلائل تشير إلى تورطه في أنشطة متشددة أو إرهابية من قبل.

في مسقط رأسه بزاكورة، عبر عدد من سكان دوار بندلالة عن صدمتهم الكبيرة من الخبر، وأكد بعض المواطنين الذين عرفوا عبد العزيز منذ صغره أنه لم يكن يوما متشددا أو مهتما بالقضايا السياسية المتطرفة، بل وصفوه بأنه شاب طموح يبحث عن تحسين وضعه الاقتصادي.

وتثير حادثة مقتل عبد العزيز القاضي أسئلة أوسع حول وضعية الشباب المغربي والهجرة إلى الخارج، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تدفع العديد منهم إلى البحث عن فرص أفضل في دول أخرى، كما تعكس الحادثة التحديات التي يواجهها الشباب المهاجرون في التأقلم مع بيئات جديدة، وأحيانا تعرضهم لمواقف خطرة وغير متوقعة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أنباء عن محاولة جديدة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول.. ما التفاصيل؟
التالى مقدمة ملهمة ومشوقة إذاعة مدرسية عن العلم: رحلة نحو المعرفة والإبداع