يحتفي عدد خاص من المجلة المحكمة “ليكسوس” بالثقافة الأمازيغية، مبرزا عبر أبحاث علمية أبعادها المتعددة؛ “من حيث التراث غير المادي، والتلاقحات الثقافية، والنصوص الأدبية، والدراسات التحليلية”.
و”يتناول العدد الخاص من مجلة ليكسوس الإلكترونية موضوعات متنوعة تبرز أوجه التراث والثقافة الأمازيغية، حيث ساهم مجموعة من الباحثين في هذا العدد، واستعرضت فاطمة فائز الشعر الأمازيغي الجنائزي في جنوب المغرب، مركزة على خصائصه ووظائفه الأدبية والاجتماعية؛ بينما سلط عمر أوبلا الضوء على التلاقح الثقافي بين الأمازيغية والعربية (الحسانية)، من خلال دراسة أسماء الأعلام المكانية في إقليم طاطا”.
و”يقدم جواد الزروقي دراسة تحليلية لقصيدة “تامديازت” للشاعر الأمازيغي صالح أودعا، مبرزا مركزية الوحدة الترابية في الشعر الأمازيغي؛ في حين راجع محمد ازكرار تاريخ نزول قبائل آيت وراين من “الجبل” إلى “لوطا” وتأثيره على تشكيل مركز تاهلة. فيما يقرأ عبد الحكيم الزاوي نقديا تنظيم الرعي في الأطلس الكبير الغربي عبر تحليل كتاب “رعاة الأطلس”، وتستعرض ورقة لالة مليكة بوطالب دلالات شجرة الأركان الثقافية والمصطلحية من خلال المصادر الشفوية والمكتوبة”.
وتقول مجلة ليكسوس إنها بهذا الإصدار تروم “تعميق النقاش حول قضايا الدراسات الأمازيغية، منفتحة على مجالات البحث التراثي والأدبي والثقافي التي تبرز الهوية المغربية في بعدها المتعدد”، في منشور يعكس “التزام المجلة بدورها في التعريف بهذا التراث الغني، ونقله إلى الأجيال المقبلة من خلال دراسات أكاديمية متميزة”.
يذكر أن مجلة “ليكسوس”، التي بلغت عددها السادس والخمسين، تطمح إلى أن تكون “رافدا ومرجعا علميا للطلاب والباحثين الشباب بالجامعات المغربية”. كما تأمل عبر توفرها رقميا الإسهام في “نشر المعرفة التاريخية على نطاق واسع”. كما يشار إلى أن هذه المجلة يشرف على أبحاثها أكاديميون وباحثون؛ هم: عبد المجيد القدوري، وبلكامل البيضاوية، ومحمد أبيهي، وخديجة الراجي، ومحمد سعيد المرتجي، وجمال الكراكز، ومصطفى الريس، وحكيم عمار، وخالد الصقلي، وعبد الرزاق السعيدي، ومصطفى المرون، ومونية أيت كبورة، وخالد أعسو، وعبد الهادي فك، وعبد الرحيم أمل.