أطلقت السلطات الإقليمية بالحسيمة، بتعليمات من عامل الإقليم، حملة إنسانية واسعة النطاق لإيواء الأشخاص بدون مأوى؛ وذلك في إطار التدابير الاستعجالية لمواجهة موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية التي تشهدها عدد من المناطق بالإقليم.
وجرى تجنيد كافة المصالح المعنية، بما فيها السلطات المحلية والمصالح الأمنية والجمعيات المدنية، للقيام بدوريات ليلية ونهارية في مختلف جماعات ومدن الإقليم لرصد وإيواء الأشخاص المشردين في مراكز الإيواء المؤقتة التي تم تجهيزها خصيصا لهذا الغرض.
وحسب المعلومات التي وفرتها مصادر مطلعة لهسبريس، فقد أشرف عامل إقليم الحسيمة على تتبع هذه العملية الإنسانية، حيث تم توفير الأغطية والفرش والوجبات الساخنة للمستفيدين، إضافة إلى الرعاية الصحية الأولية بتنسيق مع المصالح الصحية بالإقليم.
وتندرج هذه المبادرة الإنسانية، التي تولي اهتماما خاصا للفئات الهشة، في إطار الخطة الإقليمية لمواجهة آثار موجة البرد، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها عدد من المناطق بالإقليم خاصة منها الجبلية مع تسجيل درجات حرارة منخفضة وتساقطات ثلجية كثيفة.
وأكد مصدر مسؤول لهسبريس أن هذه العملية ستتواصل طيلة فترة موجة البرد، مشيرا إلى أن مراكز الإيواء مجهزة بكافة الوسائل الضرورية لضمان إقامة كريمة للمستفيدين، مع احترام كافة التدابير الصحية والوقائية.
وثمن فاعلون جمعويون هذه المبادرة الإنسانية، مشيدين بالتفاعل السريع للسلطات الإقليمية مع الظروف المناخية الصعبة، والتنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين لإنجاح هذه العملية التضامنية.
