الخميس 16 يناير 2025 | 03:30 صباحاً
مصر تنتصر .. رفضت تهجير الفلسطينيين وقادت جهود وقف إطلاق النار في غزة
نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق انتصار دبلوماسي كبير، أعاد تأكيد مكانتها كركيزة أساسية للسلام والاستقرار في المنطقة، وذلك بعد إعلان مصر، منذ أكتوبر 2023، موقفًا حاسمًا برفض فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وشكل هذا الموقف القوي منعطفًا حاسمًا في التعامل مع الأزمة الفلسطينية، حيث حافظت مصر على مبادئها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
موقف تاريخي حاسم
وفي أكتوبر 2023، أعلن الرئيس السيسي، وبصراحة تامة، رفض مصر القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، مؤكدًا أن سيناء لن تكون حلًا لتصفية القضية الفلسطينية أو تجاوز حقوق الفلسطينيين في أرضهم، وقال الرئيس السيسي حينها: "من يريد أن يحل القضية الفلسطينية عليه أن يعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وليس على حساب أراضي الدول الأخرى".
حنكة دبلوماسية تقود لوقف إطلاق النار
هذا الموقف أظهر عمق التزام مصر بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعزز مكانتها كدولة ذات سيادة مستقلة لا تقبل المساس بأمنها القومي أو حق الفلسطينيين في أرضهم، وفي ظل تصاعد التوترات والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استطاعت مصر، من خلال دبلوماسيتها المتزنة وعلاقاتها القوية مع كافة الأطراف، أن تلعب دور الوسيط المحوري في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مساء الأربعاء الموافق 15 يناير 2025.
مصر تنتصر .. رفضت تهجير الفلسطينيين وقادت جهود وقف إطلاق النار في غزة
وعملت مصر على مدار الساعة من خلال اجتماعات مكثفة واتصالات دولية وإقليمية مع قادة العالم، لتعزيز جهود التهدئة وضمان وقف الاعتداءات على المدنيين الأبرياء في غزة، وجاء هذا النجاح ليؤكد قدرة مصر على تحقيق التوازن بين علاقاتها الدولية ودعمها الثابت للفلسطينيين، مما أكسبها احترام المجتمع الدولي كوسيط عادل وفاعل في القضايا الشائكة.
إعادة إعمار غزة
ولم يتوقف دور مصر عند حدود الوساطة السياسية، بل امتد ليشمل دورًا إنسانيًا بارزًا في إعادة إعمار قطاع غزة من قبل، حيث أعلن الرئيس السيسي تخصيص ميزانية ضخمة لإعادة بناء ما دمرته الحرب، بالتعاون مع الدول المانحة والمؤسسات الدولية، كما فتحت مصر معبر رفح على مدار الأزمة، لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، ونقل الجرحى للعلاج في المستشفيات المصرية، مما عزز مكانتها كدولة شقيقة للشعب الفلسطيني، واليوم يؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل.
إشادة دولية بالموقف المصري
حظيت التحركات المصرية بإشادة واسعة من المجتمع الدولي، واعتبر قادة العالم أن مصر قدمت نموذجًا يُحتذى به في تحمل المسؤولية التاريخية، والدفاع عن حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق السلام في واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في العالم.
مستقبل القضية الفلسطينية برؤية مصرية
ومع هذا الانتصار الدبلوماسي، أعادت مصر القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية، مؤكدة أن الحل الوحيد يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومع اقتراب انتهاء العدوان الصهيوني على القطاع، تبقى مصر ملتزمة بمواقفها المبدئية التي تضمن حقوق الفلسطينيين، وتؤكد على أهمية توحيد الصف العربي لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
ويعد انتصار الدولة المصرية في هذه الأزمة تجسيدًا لحنكة القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أثبت للعالم أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات تقويض حقوق الشعوب، وأنها ستظل دائمًا في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية، بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
اقرأ ايضا