أكد أحمد كامل البحيري الباحث والمحلل السياسي أن الجماعات التي تحرض ضد مصر انطلاقا من سوريا لا تعرف طبيعية المجتمع المصري على الإطلاق.
وقال البحيري في مقابلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "تصدير النموذج السوري والقبول به سوف يدفع ثمنه الجميع، شاهدنا خروج بعض الأشخاص في مشهد عبثي كوميدي ويتحدثون عن إعادة تكرار واستنساخ النموذج السوري في مصر".
وأضاف: "بعيدا عن أن هذا الشخص لا يدرك طبيعية التركيبة المصرية ولكن هذا الأمر قد يؤدي إلى تعاطف بعض الأفراد ولكن هل يمكن أن يؤثر ذلك على حالة الاستقرار في مصر أو دول أخرى، وهل يمكن أن يتكرر ذلك مع تونسي أو مغربي من الموجودين في سوريا ويمكن أن يكون عائقا ومؤثرا لدى الجميع؟ نعم وأرى أن تصدير هذا المشهد سوف يدفع الجميع ثمنه".
وتابع: "الحديث عن التعامل مع ما يسمى بسلطة الأمر الواقع بشكل مطلق دون ضمانات حقيقة والتي يمكن أن تحمي المشهد العربي، وأنا واحد من الناس أطالب بالمحاسبة والعدالة الانتقالية ويجب أن يكون بشار موجود في سجن في سوريا والجولاني في سجن في العراق".
وأكمل: "مكان بشار الطبيعي في سجن سوري وليس موسكو والجولاني مكانه في سجن بالعراق وليس في قصر الشعب بسوريا، ولكن التغافل والتجاهل ونسيان هذا الأمر سوف يفتح الباب إلى أن يدفع الجميع الثمن".
وتطرق البحيري للحديث عن اجتماع الرياض والذي شهد حضور مصر ووزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة وعدد من وزراء الخارجية الآخرين، مشيرًا إلى أن الاعتراف الرسمي العربي بما يحدث في سوريا سوف يتحدد خلال القمة العربية.
وأوضح: "الاعتراف العربي الرسمي بما يحدث في سوريا سيحدد في اجتماع جامعة الدول العربية المقبل في مارس في بغداد ونحن أمام شهر ونصف من الاجتماع، ولكن لا يوجد أي مؤشر يقول إن القمة سوف تنعقد في مارس أو أبريل القادم".
وأكمل: "المؤسسة الوحيدة التي لم تقترب منها الإدارة في سوريا هي الدبلوماسية لأن تغيير السفراء يحتاج لموافقة الدول الأخرى".