سلط موقع ميدل إيست مونيتور اللندني الضوء على تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التي أكدت أن مصر تعتزم المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، وأضاف السفير تميم خلاف، أمس الاثنين، أن الترتيبات جارية حاليًا لتشكيل هذه البعثة، وأشار خلاف إلى أن مصر حريصة على مساعدة الصومال في تحسين قدرات مؤسسات الدولة لتمكينها من مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وفرض سيطرتها على كافة أراضيها، وحماية حدودها البحرية والبرية.
ويرى المراقبون والمحللون أن مشاركة مصر في قوة الاتحاد الأفريقي الجديدة بالصومال تعد خطوة استراتيجية ذات أهمية بالغة، تحمل في طياتها أبعادًا سياسية وأمنية واقتصادية متشابكة. وتستدعي هذه المشاركة استعدادات مكثفة على عدة مستويات، بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة وتحقيق الأهداف المنشودة.
الأبعاد الاستراتيجية للمشاركة:
تتضمن الأبعاد الاستراتيجية للمشاركة تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، إذ تساهم مصر بشكل فعال في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وهي منطقة ذات أهمية حيوية للأمن القومي المصري، وتساعد هذه المشاركة في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تهدد أمن المنطقة بأسرها.
تعزيز الدور المصري في القارة الأفريقية: تؤكد مشاركة مصر في هذه القوة على دورها القيادي في القارة الأفريقية، وتعزز مكانتها كدولة فاعلة في حل الأزمات والصراعات.
حماية المصالح الاقتصادية المصرية: تساهم هذه المشاركة في حماية المصالح الاقتصادية المصرية في الصومال، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
بناء علاقات استراتيجية جديدة: تتيح هذه المشاركة لمصر بناء علاقات استراتيجية جديدة مع دول المنطقة، وتعزيز التعاون الأمني والعسكري معها.
الاستعدادات اللازمة للمشاركة:
الاستعداد العسكري: يتطلب الأمر تجهيز قوات مؤهلة ومدربة بشكل جيد، وتزويدها بالأسلحة والعتاد اللازمين للعمل في بيئة قاسية.
الاستعداد اللوجستي: يتطلب الأمر توفير الدعم اللوجستي الكافي للقوات المشاركة، بما في ذلك الإمدادات الغذائية والطبية والوقود.
الاستعداد الدبلوماسي: يتطلب الأمر تنسيق الجهود الدبلوماسية مع الدول الصديقة والشركاء الدوليين، وتوضيح الأهداف المصرية من المشاركة.
الاستعداد الإعلامي: يتطلب الأمر إعداد خطة إعلامية واضحة لتوضيح أهداف المشاركة للشعب المصري والعالم أجمع.
تعد مشاركة مصر في قوة الاتحاد الأفريقي الجديدة بالصومال خطوة استراتيجية مهمة، تساهم في تحقيق العديد من الأهداف الوطنية والإقليمية. ومع ذلك، تتطلب هذه المشاركة استعدادات مكثفة على جميع المستويات، وتجاوز التحديات التي تواجهها.
