تعرّض ريال مدريد لهزيمة ساحقة (2-5) في الكلاسيكو الثاني على التوالي، بدفاع كارثي على يد برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني، ليحقق برشلونة اللقب الـ15 مقابل 13 لقبًا لريال مدريد.
استقبلت دفاعات الريال 5 أهداف في غضون 50 دقيقة، ليكون برشلونة قد سجل 9 أهداف في مباراتين متتاليتين من "الكلاسيكو" لأول مرة في تاريخ المواجهات بين العملاقين في جميع المسابقات.
أنشيلوتي يستخف بعقول مشجعي ريال مدريد
تمخضت أفكار كارلو أنشيلوتي في نهائي كأس السوبر الإسباني فولدت فأرًا حين لعب أنطونيو روديغر كمهاجم في الفترات الأخيرة من المباراة، هذه حالة تؤكد أنه مدرب خالٍ من أي أفكار حتى أمام 10 لاعبين.
المفترض أن أنشيلوتي كان يلعب على التحولات وترك الكرة لبرشلونة والدفاع، لكن نظام اللعب لا يسمح حتى بالدفاع، فهل من المعقول أن تشكيلة فيها كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وروديغو وجود بلينغهام ستلعب على الدفاع؟
على الورق وبالأسماء فتشكيلة مدريد مدججة بالنجوم، لكن الفارق هو أن برشلونة يعوض هذا الفارق الفني بتنظيم هانز فليك وبانضباط وقتالية اللاعبين.
تنظيم ريال مدريد الدفاعي سيئ لأقصى درجة بل وأن أجنحة برشلونة كانت قادرة تمامًا على أن تكون في موقف زيادة عددية على أظهرة الملكي، لأنه لا أجنحة تدافع في الواقع.. لا فينيسوس ولا رودريغو!
يُحسب للمدرب الألماني للبارسا أنه استغل مقاعد البدلاء بشكل جيد، وأجرى التغييرات في الأوقات المناسبة وقام بتغيير الأمور بعد النقص العددي.
الفارق بين الهجومين في نهائي كأس السوبر الإسباني
ريال مدريد فريق فوضوي يلعب فقط بإمكانيات اللاعبين الفنية، لا بمنظومة لعب حقيقية، عكس برشلونة الذي كان جماعيًا، واللاعبون يساعدون بعضهم بعضًا، روبت ليفاندوفسكي يسقط لترك مساحات لزملائه مثل الهدف الأول.
لكن لاعبي الريال في الهجوم عندما كانوا يحصلون على الكرة أول شيء يفكرون فيه هو المراوغة والحل الفردي، المرة الوحيدة التي رفع فيها فينيسيوس رأسه ونظر لزميله جاء الهدف الأول لمبابي.
في المباراة الماضية تحدثنا عن براعة ليفاندوفسكي في النزول للخلف وترك مساحات في عمق دفاعات الخصم للجناحين لامين يامال ورافينيا، وهذا ما حدث في الهدف الأول، وكانا يامال ورافينيا هما الجناحين مع سقوط المهاجم البولندي.
ثلاثي هجوم البارسا، رافينيا وليفاندوفسكي سجّلا معًا مرتين هذا الموسم، والمرتين أمام ريال مدريد في الليغا وفي نهائي كأس السوبر الإسباني اليوم.
أعاد يامال شيئًا من رونق ليونيل ميسي بهدفه الرائع الذي جاء بالتعادل، وكان في قلب هجوم برشلونة قبل أن يتم التضحية به بعد النقص العددي للدفاع، في حين كان رافينيا رجل المباراة وأثبت مرة أخرى أنه قادر على تقديم أداء جيد ضد أكبر منافسي النادي كما فعل دائمًا هذا الموسم.
دفاع ريال مدريد دفاع فريق صغير
لولا كورتوا لكانت النتيجة أكبر بكثير، لكن ما يعيب الفريق المدريدي أنه فريق يدفع ثمن أخطاء ساذجة من لاعبيه، كيف تلاعب يامال في الهدف الأول بأوريلين تشواميني، وهذا الأخير تم التلاعب في الهدف الخامس بطريقة غريبة مرة أخرى.
وإن تحدثنا عن فيرلاند ميندي فقد فشل في احتواء يامال، وأمام أي جناح كبير فهو يسقط في الاختبار كما فعل به محمد صلاح في مباراة ليفربول، الأمر نفسه بالنسبة للوكاس فاسكيز الذي تعرض للتمزيق على يد رافينيا.
وفي ثنائي وسط الملعب إدواردو كامافينغا بدون أي مسؤولية يرتكب ركلة جزاء لا تصدر من لاعب كبير يعطي بها التقدم لبرشلونة، أما فيديريكو فالفيردي فأخطأ بشكل فادح في الهدف الرابع وانتقل للظهير الأيمن ليتم التخلص من هفواته في قلب الملعب.