أخبار عاجلة
كفيح ينتصر للهامش في يوم العربية -

"مذكرات مفتش تربوي" تكشف خبايا إصلاحات قطاع التعليم في المغرب

"مذكرات مفتش تربوي" تكشف خبايا إصلاحات قطاع التعليم في المغرب
"مذكرات مفتش تربوي" تكشف خبايا إصلاحات قطاع التعليم في المغرب
صورة: هسبريس
هسبريس - وائل بورشاشنالإثنين 13 يناير 2025 - 03:00

مذكرات غير مسبوقة في الوسط التعليمي المغربي يقدم فيها عزيز أمعي تجربة عقود، مضمِّنا إياها رؤى في التعليم، وبَوحا حول التفتيش والسياسات التربوية، وملاحظات للإصلاح، وهو الذي قضى أربعة عقود “بين الممارسة الصفية داخل الأقسام، وبين التكوين بمركز تكوين المفتشين، والممارسة الميدانية مفتشا ومؤطرا تربويا”.

بعنوان “مذكرات مفتش تربوي” صدر هذا العمل الجديد، مقدما “لا شهادات فقط عن الماضي، بل دعوة إلى التأمل في الحاضر والتطلع إلى مستقبل التعليم في الوطن العربي”.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال صاحب العمل عزيز أمعي إن “مذكرات مفتش تربوي” “عمل غير مسبوق في تدوين مذكرات التأطير والمراقبة، فلم يسبق أن كتبها مفتشون، وهي تجربة لسرد التجربة الشخصية، والتعليق والانتقاد لبعض ما يمكن من خلال تجربتي، أملا في تطوير المنظومة، وأن يقع بين أيدي المسؤولين والمشرفين ليطلعوا على تجربة أربعين سنة من محطات وممارسات للإصلاح”، من منظور الممارسة العملية.

وحول بعض مما لاحظه وأورده في مذكراته، قال أمعي: “مثلا في ممارسة التأطير مع تعاقب الوزراء، لاحظت تجربة خطيرة وقعت في المنظومة، مع المخطط الاستعجالي عندما أتوا ببيداغوجيا الإدماج وما صرف عليها من أموال وتكوين، ثم في لحظة معينة رغم كل هذه المصاريف، أوقفها الوزير محمد الوفا، وبقينا نشتغل بلا شيء، أي بدون تصور بيداغوجي واضح، وتم إلغاء مشروع ضخم، وهذا من الممارسات الموجودة”.

وأضاف: “أيضا كمفتشين، نلاحظ أن اشتغالنا وتقاريرنا التي نكتبها لا يكون لها أثر استثماري، رغم أننا أقرب للأساتذة، إلا أنها لا تؤخذ بعين الاعتبار في الإصلاح، وفي مرات تأتي الوزارة بمجموعة من القرارات في استعمال الزمن، وتلغى بعد إضراب النقابات، ثم يأتي وزير ولا يتبنى الإصلاح السابق مثلا؛ فالمؤسسات لا تستمر عندما يتغير الأشخاص، والوزارة مرتبطة بأشخاص أكثر من ارتباطها برؤى وتصورات”، كما أن تصورات مسؤولين يفسرها أن “سبب تعيينهم هو أنه قد أتى بهم السياسي، ولو لم يكن لهم إيمان بالشأن التربوي”، مع استثناءات قليلة تعكسها سياسات مرحلة من المراحل مثل وزير حكومة التناوب عبد الله ساعف، وفق مذكرات الشاهد.

المفتش والمؤطر التربوي الذي قادته مهنته إلى الاشتغال في أربع مديريات، هي: شيشاوة، خنيفرة، إفران، ثم تازة، تفاجأ أحيانا باستمرار أمور قرأ حدوثها في زمن الاستعمار؛ فـ”المدرسة في العالم القروي، منبوذة من قبل الأهالي بعدما لم تعد تعني حصول أبنائهم على التوظيف عقب تخرّج منها، والآباء في مناطق معينة يرفضون إعطاءَك أرضا جيدة لبناء مدرسة، ويرون أنها ستضيع أبناءهم بإبعادهم عن الحرث، وغالبا ما تعطى بالقرب من المقابر. ومما عشته في القسم في نهاية كل موسم دراسي أب لم يرد تسجيل ابنه، ويتصارع بسبب ذلك مع المقدم والشيخ”.

ووضّح الكاتب أن خطّ المذكرات قد بدأ يفرض نفسه عليه مع دنو تقاعده، ثم “قرر خوض تجربته المخيفة، التي تتطلب التروي والحكمة؛ لأن سؤالا بحجم سلسلة جبال الهملايا كان ينتظرني في أفق الكتابة (…) يسألني في صمت صاخب: ماذا تريد أن تقول؟ ما مضمون بوحك؟ ما الذي سيجعل قُرّاءك يخصصون لك بعضا من وقتهم لقراءة تجربتك الطويلة في مجال التعليم؟ ما الإضافة النوعية التي ستقدمها تجربتك للممارسة التأطيرية بشكل خاص والمنظومة التربوية بصفة عامة؟”، لكن ما دفعه في آخر المطاف للبوح والنشر هو أنه روى ما رواه شهادةً تُقدّم “للممارسين التربويين، أساتذة ومفتشين، وللقائمين على الشأن التربوي في البلاد فكرة ولو بسيطة، وملاحظات قد تؤخذ بعين الاعتبار”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. مجلس النواب اللبناني ينتخب قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للجمهورية
التالى أول تعليق من لوكا مودريتش على خسارة ريال مدريد بخماسية أمام برشلونة في السوبر