حرائق لوس أنجلوس ومسببات انتشارها.. أصدرت السلطات الأمريكية يوم الجمعة قرارًا بفرض حظر تجول في بعض مناطق مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وذلك بهدف حماية الممتلكات التي تم إخلاؤها جراء حرائق الغابات التي اجتاحت المنطقة.
فرض حظر التجول بسبب حرائق لوس أنجلوس
وأعلن قائد شرطة لوس أنجلوس روبرت لونا، خلال مؤتمر صحفي صباح الجمعة، أن حظر التجول يشمل المناطق المتضررة التي أُخليت بسبب حريق باليساديس و حريق إيتون. وأوضح أن الحظر سيكون نافذاً من الساعة السادسة مساءً اليوم الجمعة حتى الساعة السادسة صباحاً يوم السبت بالتوقيت المحلي (من الساعة 0200 إلى 1400 بتوقيت غرينتش يوم السبت).
وأكد لونا أن التواجد في هذه المناطق المتضررة بحرائق لوس أنجلوس ممنوع، محذراً أن من يخالف ذلك يعرّض نفسه للاعتقال.
وأشار إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى تمكين الشرطة من التصدي لحالات السرقة التي قد تحدث في المناطق التي أُخليت من السكان.
حرائق لوس أنجلوس في أمريكا.. العوامل التي ساهمت في انتشارها داخل المدينة
يرى روري هادن، الباحث المتخصص في علم الحرائق بجامعة إدنبرة، أن المطر غالباً ما يُعتبر عاملًا سلبيًا في سياق الحرائق. فإذا تساقط أثناء اشتعال النيران، قد يؤدي إلى تأثيرات سيئة. ومع ذلك، فإن الأمطار التي تهطل قبل نشوب الحرائق قد تساهم في نمو وفير للنباتات، مما يوفر كميات إضافية من الوقود القابل للاشتعال.
يوضح هادن أنه عندما يحل موسم الجفاف، تجف هذه النباتات بسرعة كبيرة، وتكون بكميات أكبر، مما يزيد من تراكم المواد القابلة للاحتراق، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية.
من جانبها، تشير عالمة الحرائق ماريا لوسيا فيريرا باربوسا، من مركز البيئة والهيدرولوجيا في المملكة المتحدة، إلى أن فترة الطقس الرطب التي شهدها عام 2024 تبعتها موجة جفاف، ما خلق “ظروفاً مثالية لانتشار حرائق الغابات”.
حرائق لوس أنجلوس فترات رطوبة مفرطة
هذا التحول من فترات رطوبة مفرطة إلى جفاف شديد يُعرف بتقلبات المناخ المائي. وأظهرت دراسة حديثة أن المخاطر المرتبطة بهذه التقلبات الهيدرومناخية ارتفعت عالميًا بنسبة تتراوح بين 31% و66% منذ منتصف القرن العشرين.
زادت شدة الحرائق بفعل عاصفة رياح قوية دفعت ألسنة اللهب من سفوح الجبال غرب لوس أنجلوس. وساعدت النباتات الجافة على انتشار النيران بشكل واسع حتى وصلت إلى حي باسيفيك باليساديس قرب سانتا مونيكا.