أخبار عاجلة
أحمد حسن كوكا في ريو آفي: مستقبل غامض يتAwaitه -
18 نزاعا لأندية البطولة بالفيفا -

بريطانيا تتردد في تطوير مزارع الرياح البحرية.. وتهديد روسي يكشف السر

بريطانيا تتردد في تطوير مزارع الرياح البحرية.. وتهديد روسي يكشف السر
بريطانيا تتردد في تطوير مزارع الرياح البحرية.. وتهديد روسي يكشف السر

تحولت مزارع الرياح البحرية إلى مصدر تهديد أمني، بعد أن كانت أملًا لملايين المنازل والشركات في توفير الكهرباء النظيفة.

وفي أوروبا -وخاصة بريطانيا- تتفاقم المخاوف من هجوم روسي لا يمكن صدّه، عقب أشهر من تهديد الرئيس فلاديمير بوتين بأحقية استهداف موسكو الدول الداعمة لتسليح أوكرانيا.

وتكمن الأزمة في تشكيل توربينات هذه المزارع عائقًا أمام رصد الهجمات الصاروخية، ما يعطّل الردّ الفوري عليها، ويعرّض أمن البلاد لمخاطر.

ووفق تحديثات قطاع الرياح البحري العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تنمو آفاق نشر مشروعات الرياح في بحر الشمال البريطاني بقوة مؤخرًا، وتسعى المملكة المتحدة إلى تجاوز العقبات التنظيمية لتأمين إمدادات نظيفة.

التهديد الروسي لبريطانيا ومزارع الرياح

قد يحوّل التهديد الروسي لبريطانيا مزارع الرياح البحرية إلى مصدر خطر على الأمن القومي للملكة المتحدة.

وكان الرئيس الروسي قد هدد -في نوفمبر/تشرين الثاني 2024- بتحويل الحرب الأوكرانية إلى "صراع عالمي"، قد يطال الدول الداعمة لأوكرانيا بالأسلحة.

مزارع رياح بحرية
مزارع رياح بحرية - الصورة من ABB

واستعملت موسكو صاروخًا بالستيًا -خلال الشهر ذاته- في قصف هدف بمدينة "دنيبرو" الأوكرانية، ما يمثّل تهديدًا غير مباشر لبريطانيا التي عززت كييف بصواريخ لقصف مدينة كورسك الروسية، وتكرر الأمر مع أميركا أيضًا.

وتشكّل هذه التوترات المتصاعدة عسكريًا بين موسكو من جهة، وأوكرانيا والدول الغربية الداعمة لها من جهة أخرى، انعكاسًا واضحًا على صناعة الرياح، خاصة التوربينات البحرية.

وحذّر علماء من تشويش قد تتسبب به المزارع البحرية، إذ يؤثّر عمل التوربينات في أنظمة الرادار ورصد الصواريخ.

ومع الاندفاع نحو زيادة عدد المزارع في المنطقة البحرية المحيطة ببريطانيا، تتراجع قدرة المملكة المتحدة على صدّ أيّ هجمات صاروخية محتملة.

تقنيات الرياح الآمنة

يبحث علماء في تقنيات الرياح الآمنة، محاولةً للتوصل إلى إجراءات تحمي البلاد من تداعيات نشر مزارع الرياح البحرية وفق الخطط المعلنة ومستهدفات عام 2030.

ومن بين الإجراءات المقترحة: دمج معدّات خفية في التوربينات وملحقاتها لرصد الصواريخ، ما يعزز أنظمة الدفاع في المملكة المتحدة.

وكشف المحلل لدى شركة "بي إيه إي سيستمز"، فيليب كلارك، أن سلاح الجو الملكي البريطاني أوقف تطوير المزارع في بحر الشمال، بدعوى التشويش الذي تتسبب به التوربينات، وحجب رؤية ورصد الصواريخ.

ودعا البرلماني من حزب العمال "لوك أكهاست" الحكومة البريطانية لمنح الأولوية السياسية والاقتصادية والصناعية إلى معالجة نقص القدرات الدفاعية في البلاد، بعدما فضحت الحرب الأوكرانية مدى التهديد المحتمل من الصواريخ والمسيّرات، بحسب ما نقلته عنه صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقال محللون، إن روسيا قد تلجأ لجذب أصول الطاقة البريطانية إلى ما أطلقوا عليه "الحرب الرمادية"، في ظل النمو الآخذ بالارتفاع لمشروعات الرياح البحرية وأهداف الحياد الكربوني التي يتبنّاها الوزير في حكومة حزب العمال "إد ميليباند".

وتوقعت المحللة في مجلس الإستراتيجية الجغرافية في لندن، إيما سالزبوري، أن العام الجاري 2025 سيشهد تفاقم الحرب الرمادية، ويعرّض خطوط الربط البحرية والبنية التحتية في المملكة المتحدة لمخاطر وتهديدات، وفق ما نقلته عنها صحيفة ذا تيليغراف.

سفن داعمة لعمل توربينات الرياح البحرية
سفن داعمة لعمل توربينات الرياح البحرية - الصورة من موقع مزرعة دوغر بنك

مشروعات الرياح تهدد الأمن الأوروبي

برهنت التداعيات الأخيرة على أن مشروعات الرياح تهدد الأمن الأوروبي، إذ لم تقتصر الأزمة على بريطانيا وحدها، بل امتدت إلى السويد أيضًا.

ونظرًا لقرب المسافة بين دول بحر البلطيق الواقعة في القارة العجوز، وروسيا، رفضت حكومة السويد طلبات إنشاء 13 مزرعة رياح بحرية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إذ يفصل العاصمة السويدية ستوكهولم 500 كيلومتر فقط عن مدينة كالينينغراد الروسية.

وأكد وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، أن نشر مزارع الرياح في بحر البلطيق يشكّل عائقًا دفاعيًا أمام بلاده، سواء في رصد الصواريخ وإسقاطها، أو الوقت الذي تستغرقه ستوكهولم للردّ على هذه الهجمات، وفق ما نشرته رويترز آنذاك.

وترك قرار رفض موافقات المشروعات الـ13 السويد في مواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة أنها كانت تتبنّى خططًا لزيادة إنتاجها المحلي إلى 300 تيراواط/ساعة سنويًا خلال العقدين المقبلين.

وسواء في بريطانيا أو السويد، قد يعطّل التخوف من الهجمات الصاروخية الروسية خطط تحول الطاقة، إذ نمت هذه المخاوف إلى حدّ "محاربة" مشروعات الرياح البحرية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. التهديد المحتمل لبريطانيا نتيجة عجز تشويش توربينات الرياح لعملية رصد الصواريخ، من ديلي ميل.
  2. تحذير من حرب رمادية روسية ضد أصول الطاقة البريطانية، من ذا تيليغراف.
  3. رفض السويد 13 مشروعًا للرياح البحرية، من رويترز.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نصائح مهمة لتقليل الإصابة بحساسية الأنف.. تعرف عليها
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك