أخبار عاجلة

أكبر محطة شمسية عائمة بغرب أفريقيا تشرّد ألف شخص.. ما القصة؟

أكبر محطة شمسية عائمة بغرب أفريقيا تشرّد ألف شخص.. ما القصة؟
أكبر محطة شمسية عائمة بغرب أفريقيا تشرّد ألف شخص.. ما القصة؟

اكتمل بناء أكبر محطة شمسية عائمة في غرب أفريقيا، في خطوة تخدم الجهود المبذولة بالقارة السمراء لتسريع وتيرة تحول الطاقة، وفق آخر تحديثات قطاع الطاقة المتجددة لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتلامس السعة الإنتاجية للمحطة المركبة على سد بوي (Bui)، المبني على نهر فولتا الأسود في غانا، 5 ميغاواط، علمًا بأن السعة الأولية للمشروع كانت لا تتجاوز 1 ميغاواط، قبل إضافة 4 ميغاواط إليها.

ومحطة الطاقة الشمسية العائمة جزء لا يتجزأ من نظام هجين يجمع بين الطاقة الشمسية والكهرومائية، ويعوّل عليه البلد الواقع غرب القارة السمراء في تسريع جهود التحول الأخضر.

وهذا النظام الهجين البالغة سعته 404 ميغاواط، إضافة إلى محطة شمسية برية أخرى سعة 50 ميغاواط، يسهمان بتطوير قدرات الطاقة المتجددة في المنطقة.

لكن على الرغم من الفوائد العظيمة للمشروع، فإنه أثار جدلاً واسعًا في البلاد بعدما نتج عنه تشريد أكثر من ألف مواطن يسكنون المنطقة، إلى جانب الآثار البيئية للسدّ التي يقول خبراء، إنها فاقمت أوضاع صائدي الأسماك، وتسببت بغرق خُمس المتنزه الوطني الواقع في منطقة المشروع.

أكبر محطة شمسية عائمة في غرب أفريقيا

رغم تشريد 1000 شخص، فإن هناك فوائد لمشروع أكبر محطة شمسية عائمة في غرب أفريقيا، ممثلةً في خفض درجة التصحر وخفض درجة تبخر المياه، وحماية النظم البيئية، والمحافظة على درجات حرارة المياه عند مستويات باردة، إلى جانب حماية موائل الأسماك وتعزيز التنوع الحيوي وعدم الحاجة إلى تنظيف الأراضي، كما هو الحال في المحطات الشمسية البرية.

والمحطة كذلك هي الأولى من نوعها في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهي مُدمجة مع البنية التحتية للطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية في منطقة بونو.

أكبر محطة شمسية عائمة في غرب أفريقيا
محطة بوي للطاقة الشمسية والكهرومائية في منطقة بونو- الصورة من موقع هيئة الطاقة في بونو

فالمحطة المركبة حديثًا هي جزء من محطة هجينة تستعمل موارد الشمس والمياه لإنتاج الكهرباء الخضراء وتوصيلها إلى الشبكة الوطنية.

وتدعم محطات الطاقة الشمسية والكهرومائية، إستراتيجية الطاقة المتجددة في غانا التي تستهدف إنتاج 10% من إجمالي الكهرباء المولدة لديها من مصادر نظيفة بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ولضمان عدم تعطُّل نظام الشبكة الكهربائية الوطنية جراء تقطُّع إمدادات طاقة الشمس والرياح، رُكِّبَت منظومة بطاريات لتخزين الكهرباء سعة 30 ميغاواط بهدف إتاحة سعة طاقة احتياطية؛ ما يخفف آثار تقطُّع الإمدادات المرتبطة عادةً بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

الخزان وراء سد بوي في غانا
الخزان وراء سد بوي في غانا -الصورة منWiki Commons/

1000 ضحية

لم يأتِ مشروع تطوير نظام طاقة شمسية كهرومائية هجين دون جدل، بعد أن تسبَّب بالعديد من الآثار البيئية التي طالما حذّر منها الخبراء.

فقد أصبح لزامًا على السلطات الغانيّة إعادة توطين ما يزيد على ألف شخص من 8 مجتمعات كانت هي الأشد تضررًا من بناء المحطة.

إلى جانب ذلك، يتنامى شعور بالقلق بين معارضي المشروع جراء التداعيات البيئية لمشروع أكبر محطة شمسية في أفريقيا، بعد أن غمر السد قرابة خُمْسْ المتنزه الوطني المجاور، بالإضافة إلى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة.

ويقول الصيادون الذين يعيشون في مجرى النهر، إن الظروف تسير من سيئ إلى أسوأ منذ بنائه، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

غير أن المحطة تساعد غانا على أن تصبح أكثر استقلالًا في مجال الطاقة، وتتحول بعيدًا عن استعمال الوقود الأحفوري، وتصل إلى هدفها المتمثل في توليد 10% من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول نهاية العقد الحالي (2030).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1.اكتمال بناء أكبر محطة شمسية في أفريقيا على سد بونو في غانا من موقع إي إس آي أفريكا.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قريبًا | الإعلان عن طرح 4 شركات ضمن برنامج الطروحات
التالى الشرطة المولدوفية تعلن تحييد عبوة ناسفة داخل طرد في مطار كيشيناو