الطلب الأوروبي على الهيدروجين المصري يرتفع.. والتوقعات المستقبلية مبشّرة (خاص)

أكدت شركة هيدروجين مصر زيادة الطلب الأوروبي على الهيدروجين المصري، نظرًا إلى أسعاره التنافسية، في ظل ما تتمتع به البلاد من موارد طبيعية هائلة، وقرب جغرافي من القارة العجوز.

وتحتلّ مصر المرتبة الأولى عربيًا من حيث عدد مشروعات الهيدروجين الأخضر المُعلنة أو المخطط لها، وفقًا لتقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر خلال سبتمبر/أيلول (2024).

وتبلغ القيمة الإجمالية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المشروعات نحو 215.5 مليار دولار خلال المدة من عام 2021 حتى عام 2023.

وكانت الحكومة قد أعلنت في 15 أغسطس/آب الماضي (2024) الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، في إطار خطتها الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

الفوز بمناقصات أوروبية

توقّعت الشريكة المؤسسة لشركة هيدروجين مصر الدكتورة داليا سمير، أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره، مشيرة إلى أن جميع الإجراءات على أرض الواقع تؤكد هذا التوجه.

وأوضحت -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)- أن مصر تُعد من أولى الدول التي نجحت في الفوز بمناقصات من دول أوروبية لتصدير الهيدروجين الأخضر.

وأوضحت أن مصر تتمتع بإمكانات تميّزها عن غيرها من دول العالم في إنتاج الهيدروجين الأخضر مثل مواردها الضخمة من طاقتي الشمس والرياح، والبنية التحتية القوية.

وأكدت أن هناك طلبًا بكميات كبيرة من الدولة الأوروبية على الهيدروجين المصري الذي تعرضه مصر بأسعار تنافسية.

وأشارت إلى أن التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر -محليًا- يواجه عدة تحديات، أبرزها ارتفاع معدل الفائدة، موضحة أنها مشكلة عالمية ولا تقتصر على الجانب المصري.

ولفتت إلى أن هناك عدة معوقات أخرى تواجه تطوير المشروعات على المستوى العالمي، من بينها عدم وضوح السياسات في بعض الدول، وارتفاع أسعار البناء والمعدات، فضلًا عن التحديات الجيوسياسية التي يمر بها العالم من حروب وصراعات.

إطلاق مشروع ضخم

قالت الدكتورة داليا سمير -في تصريحاتها إلى منصة الطاقة المتخصصة- إن شركة هيدروجين مصر تطمح إلى إطلاق مشروع ضخم لتصدير الهيدروجين من مصر خلال الأعوام الـ5 المقبلة.

وأضافت أن الشركة تبذل جهودًا مكثفة لنشر الوعي حول أهمية الهيدروجين الأخضر بصفته وقودًا نظيفًا، ولا سيما بين الشرائح البسيطة من المجتمع، موضحة أن الهيدروجين قد يمثّل حلًا لأزمة الطاقة والوقود لقطاع عريض جدًا من الشعب المصري.

وردًا على سؤال لمنصة الطاقة المتخصصة حول إرجاء أو إلغاء تنفيذ 37 مشروعًا للهيدروجين على مستوى العالم، أرجعت ذلك لعدة أسباب، من بينها التحديات الجيوسياسة، وارتفاع أسعار الفائدة وعدم وضوح السياسات.

إلا أنها أكدت استمرار معظم مشروعات الهيدروجين، متوقعة أن تشهد المزيد من الزخم خلال المدة المقبلة.

ريادة مصرية

أوضحت الدكتورة داليا سمير، أن البلاد وقّعت نحو 40 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، و12 عقدًا ابتدائيًا لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر.

وأكدت أن توقيع هذه الاتفاقيات يمثّل إنجازًا كبيرًا لمصر يؤهلها إلى الريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره، ولا سيما في ظل ما تتمتع به من موارد طبيعية هائلة من طاقتي الشمس والرياح وبعض الأمور الفنية الأخرى.

وكانت البلاد قد وقّعت 7 اتفاقيات مع مطورين عالميين في مجالي الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة في فبراير/شباط 2024 باستثمارات تصل إلى نحو 40 مليار دولار خلال 10 أعوام.

تلا ذلك توقيع 3 اتفاقيات جديدة بقطاع الهيدروجين خلال يونيو/حزيران 2024 باستثمارات تصل إلى 34 مليار دولار، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار مخطط إنتاج نحو 1.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..