لقي ما لا يقل عن 95 شخصا حتفهم في شرق ووسط وجنوب إسبانيا، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في أعنف فيضانات صُنّفت بأنّها الأعنف في إسبانيا منذ 30 عاما، حيث اجتاحت مياه السيول الموحلة المدن والبلدات والقرى، ما أدى إلى محاصرة الناس في منازلهم، وإسقاط الأشجار، وقطع الطرق وخطوط السكك الحديدية.
السلطات تحذّر المواطنين بسبب الأمطار
وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أنّ السلطات حثّت سائقي السيارات على البقاء بعيدا عن الطرق والأنهار المتضخمة، وسط تحذيرات من أنّ الطقس القاسي لم ينته بعد، وأنّ عدد القتلى قد يرتفع، كما حثّت السلطات في فالنسيا الناس على الابتعاد عن الطرق المغمورة بالمياه أو المقطوعة، ونشرت أكثر من 1000 جندي من وحدات الاستجابة للطوارئ الإسبانية في المناطق المدمرة، كما أرسلت الحكومة المركزية 9 خبراء في الطب الشرعي إلى فالنسيا للمساعدة في مهمة تحديد هوية الجثث.
وكانت فيضانات يوم الثلاثاء هي الأسوأ في إسبانيا منذ عام 1996، عندما توفي 87 شخصًا بعد أن ضربت أمطار غزيرة موقعًا للتخييم في جبال البرانس.
فيضانات إسبانيا حدثت بسبب ظاهرة الهطول البارد
ونسبت الأمطار الغزيرة وفيضانات إسبانيا إلى ظاهرة تعرف باسم «الهطول البارد»، وتحدث عندما يتحرك الهواء البارد فوق المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط، ما يؤدي هذا إلى عدم استقرار الغلاف الجوي، مما يتسبب في ارتفاع الهواء الدافئ المشبع بسرعة، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية.
وقال علماء إنّ الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والعواصف أصبحت أكثر شدة بسبب أزمة المناخ، وأن الهواء الأكثر دفئًا يمكنه أن يحمل المزيد من بخار الماء.
التحذيرات مازلت سارية بسبب فيضانات إسبانيا
ولا تزال التحذيرات الجوية سارية في الأندلس وفالنسيا وأراجون وقشتالة وليون وكتالونيا وإكستريمادورا ونافارا ولا ريوخا وسبتة، وطلبت السلطات من الناس في تلك المناطق توخي الحذر بشكل خاص والابتعاد عن الطرق، وتجنب السفر قرب الوديان وضفاف الأنهار ومجاري الأنهار، والالتزام بنصائح خدمات الطوارئ والشرطة، حتى لا يعرض أحد حياته للخطر.
وبحلول الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ظل تحذير أحمر من الطقس قائما في المنطقة المحيطة بمدينة خيريز دي لا فرونتيرا في جنوب الأندلس، في حين ظلت التحذيرات البرتقالية سارية في نفس المنطقة بالنسبة لقادس وإشبيلية والمنطقة القريبة من مضيق جبل طارق.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.