تنظر محكمة مستأنف جنايات القاهرة، اليوم الخميس، استئناف سفاح التجمع على حكم إعدامه بتهمة قتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار مدبولي حلمي كساب وعضوية المستشارين فتحي سليم الشاوري، وعمرو عبد القادر، وسامح سعيد أحمد.
وفي الجلسة السابقة شهد محيط المحكمة والقاعة إجراءات أمنية مشددة في أولى جلسات استئناف “كريم. م. س” المعروف إعلاميا بسفاح التجمع، وحضر المتهم ببدلة السجن البيضاء، ووقف في قفص الاتهام ونادى رئيس الجلسة عليه، وتلا عليه التهم الموجهة إليه، قائلا: كريم انت ارتكبت ثلاثة جرائم قتل لثلاث سيدات مقترنة بجرائم أخرى، وهي تعاطي المخدرات، فأجاب المتهم أنا لم أقصد قتلهم.
وطالب الدفاع بإخلاء الجلسة من الصحفيين والإعلام، زاعما بأن هيئة الدفاع قد تأثرت بهم ويخشى تأثيرهم على مجريات الدعوى، ورفض رئيس المحكمة طلبه معللا ذلك بأن المحكمة لا تتأثر بالإعلام، وأنها سمحت لهم بحضور الجلسة؛ لأن هذا عملهم.
لجنة ثلاثية من الطب النفسي
تقدم الدفاع بعدة طلبات لهيئة المحكمة، وهي عرض المتهم على لجنة ثلاثية من الطب النفسي لفحصه، وبيان اتزانه النفسي وقدرته العقلية وقت ارتكاب الجريمة، واستدعاء الطبيب الشرعي لمناقشته في التقرير المقدم منه عن الحالة التشريحية للمجني عليهن، وذلك لوجود ملاحظات على التقرير.
كما طالب الدفاع التصريح بالملفات الخاصة للمجني عليهن وتصويرها واستدعاء خبير في لغة الجسد والاطلاع على الحرز الخاص بالمقاطع المرئية للمجني عليهن أميرة ورحمة مع المتهم واستدعاء زوجة المتهم السابقة لبنى لمناقشاتها، وسؤالها عن حالة المتهم معها، واستدعاء الدكتور نبيل عبد المقصود الخبير في السموم والإدمان لمناقشته في أعراض انسحاب مخدر الأيس من الجسم، وسؤاله عن أعراض انسحاب المخدر من الجسم، ومدى تأثير ذلك على الحالة المزاجية والعقلية والنفسية للمتهم وقت ارتكاب الجريمة، واستدعاء خبير في اللغة العربية والإنجليزية لبيان مدى تفهم المتهم الأسئلة التي طرحت عليه من النيابة كونه قضى مدة طويلة في أمريكا.
كانت محكمة جنايات أول درجة قد أصدرت حكمها بإعدام المتهم لقتله ثلاث سيدات بعد معاشرتهن، وإحراز وتعاطي المخدرات.
كشفت التحقيقات ورود بلاغ للنيابة العامة بالعثور على جثة سيدة ملقاة بطريق صحراوي في اتجاه محافظة بورسعيد. انتقلت النيابة لموقع البلاغ، وأمرت برفع البصمات العشرية للمجني عليها لتحديد شخصيتها، وإجراء التحريات اللازمة لتحديد شخصية المجني عليها، وعرض الجثمان على الطب الشرعي لمعرفة سبب ووقت الوفاة.
وعلى الفور أجرت الأجهزة الأمنية تحرياتها حول شخصية المجني عليها، وتبين أنها متزوجة، وأن لها علاقة مع المتهم الذي تم إلقاء القبض عليه بمنزله بالتجمع الخامس، وعثر في شقته على تليفونات محمولة وبفحصها تبين احتواؤها على مقاطع فيديو للمتهم مع المجني عليها أثناء معاشرته لها وقتلها، وفيديو آخر للمجني عليهما الثانية والثالثة أثناء ارتكابه جريمته.
أمرت النيابة بفحص بلاغات العثور على جثامين مجهولة الهوية، فتبين وجود بلاغ بالعثور على جثة سيد ملقاة بطريق صحراوي في اتجاه مدينة الإسماعيلية يوم ١٣ أبريل. وتبين وجود محضر رقم ١٩٠٥٣ لسنة ٢٠٢٣ جنح قسم التجمع الأول بالعثور على جثة سيدة ثالثة تتشابه معها في ذات ظروف المجني عليهن السابقين.
واجهته النيابة بتحريات الشرطة والفيديوهات التي عثرت بحوزته، واعترف بجريمته أمامها، فأحالته النيابة للمحاكمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإحراز وتعاطي المخدرات.