أثار قرار نادي ريال مدريد بمقاطعة حفل الكرة الذهبية 2024 حفيظة عديد وسائل الإعلام حول العالم، بعد رفض الميرنغي حضور حفل "مجلة فرانس فوتبول"، إثر علمه بخسارة فينيسيوس جونيور جناح النادي جائزة أفضل لاعب في العالم، لصالح الإسباني رودرى هيرنانديز نجم وسط مانشستر سيتي.
ونال رودري جائزة الكرة الذهبية بعد عام حافل بالألقاب، حيث ساعد إسبانيا على الفوز ببطولة أوروبا 2024، وتحصل أيضًا على ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية مع مانشستر سيتي.
ولم يستقبل النادي الملكي نبأ هزيمة فينيسيوس جونيور للكرة الذهبية لصالح رودري بشكل جيد على الإطلاق، حيث أصدر لوس بلانكوس بيانًا غاضبًا اتهم فيه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ومجلة فرانس فوتبول بـ"عدم الاحترام"، وقاطع الحفل في باريس.
وكانت صحيفة "بيلد" -الأكثر انتشارًا في ألمانيا- أكثر قسوة في هذا المعنى، حيث نشرت تقريرًا بعنوان "البؤساء!"، أشارت فيه إلى أنه "من الصعب تجاوز ما فعله ريال مدريد المجيد من قلة احترام"، نظرًا لأنه "لم يحصل أي لاعب من الريال على الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم، وقاطعوا الحفل في باريس".
وقالت الصحيفة ساخرة: "هل هذا ما يريده الفريق الملكي؟ لا، في هذه الحالة هم مثيرون للشفقة!"، وأشارت في الوقت نفسه، بالمقارنة، إلى أنه "من غير المعقول أن يسمح ناد عظيم مثل بايرن ميونخ، الذي قاده لعقود من الزمن رياضيون حقيقيون مثل رومينيغيه وهونيس وبيكنباور، لنفسه بأن يقاد بمثل هذا التصرف المخزي".
وذكرت أيضًا أن "حقيقة غياب البرازيلي فينيسيوس جونيور عن الأمسية تدل على أنه كان من الصواب عدم اختياره في المقام الأول"، حيث إن أي شخص يعامل لاعبًا وصيفًا بهذه الطريقة غير اللائقة، لا يستحق ببساطة جائزة تهدف إلى تكريم شخصية اللاعب وسلوكه في اللعب النظيف".
كيكر: دراما ريال مدريد مُثيرة للشفقة!
وفي السياق نفسه، أشارت مجلة "كيكر" الرياضية على موقعها الإلكتروني إلى أن "دراما ريال مدريد مثيرة للشفقة، وأن رودري فاز بالكرة الذهبية على عدة مستويات".
كما انتقدت مجلة "شو سبورتس" التابعة للتلفزيون الألماني الحكومي، غياب الميرنغي عن حفل توزيع الجوائز بدافع الإحباط، حيث قالت: "كان هناك ثلاثة من لاعبي ريال مدريد بين الأربعة المرشحين النهائيين في اختيار الصحفيين".
وتابعت: "ألغى النادي رحلته الخاصة التي كانت مقررة في الساعة الثالثة بعد الظهر، حيث كان من المقرر أن يسافر 50 شخصًا إلى باريس؛ كما تم إلغاء البرنامج الخاص الذي كان مقررًا لمدة خمس ساعات على القناة التلفزيونية الداخلية".