باتت خسارة البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد الإسباني، لجائزة الكرة الذهبية في نسختها الحديثة، تهدد بنشوب حرب باردة محتملة بين نجم السيليساو وزميله في صفوف النادي الملكي، كيليان مبابي الوافد الجديد إلى "سانتياغو برنابيو" في الصيف الأخير.
ريال مدريد يعيش موسمًا صعبًا على صعيد النتائج، الأمر الذي يجعله مهددًا بخسارة كافة ألقابه المحلية والأوروبية، خاصة في ظل معاناة الميرينغي من مشاكل كبيرة عبر مختلف الأصعدة، جعلته يسقط في الكلاسيكو الأخير أمام الغريم التقليدي برشلونة برباعية نظيفة.
وبات تعارض الأدوار بين فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي على الجهة اليسرى، حديث الساعة بين محبي ريال مدريد، مما يجعل خسارة الكرة الذهبية بمثابة خطوة تمهد لمزيد من الصراع الخفي بين النجمين البرازيلي والفرنسي.
مبابي يتجاهل فينيسيوس جونيور
سارع نجوم ريال مدريد بإرسال رسائل الدعم إلى فينيسيوس جونيور، بعد خسارة الأخير سباق الكرة الذهبية لصالح الإسباني رودري نجم مانشستر سيتي، حتى إن النجم المعتزل توني كروس تدخل من أجل مساندة النجم البرازيلي.
ومن أبرز رسائل الدعم، ما قدمه الفرنسي إدواردو كامافينغا بإلقاء اللوم على "سياسة كرة القدم" في خسارة فينيسيوس جونيور لسباق الكرة الذهبية، كما بعث إيدير ميلياتو، وأندري لونين، وأوريلين تشواميني رسائل أخرى مؤثرة، في الوقت الذي اعتبر فيه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عدم فوز اللاعب البرازيلي بالجائزة بمثابة "قلة احترام".
المفاجأة، أن كيليان مبابي حتى كتابة هذا التقرير لم يُقدِم على توجيه رسائل الدعم إلى فينيسيوس جونيور، على غرار زملائه، وهو سلوك قد يتم وصفه بـ"الخيانة"، وقد يؤدي لحدوث أزمة مرتقبة بين الثنائي الفرنسي والبرازيلي، مما يؤثر بشكل مباشر على أداء ونتائج ريال مدريد هذا الموسم.
وحتى لو أقدم على نشر رسالة تضامنية في وقت لاحق، فإنها قد لا تعني الكثير، بعد تأخره عن اللحاق بركب زملائه الذين نشروا رسائل تضامن عاجلة وكانوا في الموعد.
مصائب فينيسيوس عند مبابي فوائد!
ويرى متابعون أن كيليان مبابي ربما يكون المستفيد الأكبر من خسارة فينيسيوس جونيور سباق الكرة الذهبية، هذه الخسارة تعني أن اللاعب البرازيلي لن يصبح الأفضل في العالم، ولن يصبح الأفضل في ريال مدريد، الأمر الذي يعيد الصراع بين النجمين إلى نقطة الصفر.
اقرأ المزيد
كيليان مبابي جاء إلى ريال مدريد من أجل لعب دور النجم الأول، إذ انضم إلى سانتياغو برنابيو للنسج على منوال الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، والاستسلام أمام فكرة البقاء خلف فينيسيوس جونيور أمر لا يمكن للفرنسي القبول به، إذ إن كل أحلامه سواء على صعيد ارتداء الرقم 7، أو حتى اللعب في جناحه الأيسر المفضل، تصطدم حاليًا بوجود اللاعب البرازيلي في مدريد.
هل يرحل أحد اللاعبين عن ريال مدريد؟
ربما باتت الفكرة المجنونة التي طُرحت في السابق أكثر منطقية، فخسارة فينيسيوس جونيور للكرة الذهبية، قد تنتهي بالرحيل عن أوروبا بأكملها، والسبب شبح العنصرية الذي بات يسيطر على عقله، مما قد يدفعه لقبول عرض أسطوري من دوري روشن السعودي مقابل مليار يورو.
في هذه الحالة، ستخرج كافة الأطراف سعيدة، حيث سيفضل فينيسيوس جونيور المال، في الوقت الذي ينتقل فيه كيليان مبابي إلى الجناح الأيسر، وسيكون ريال مدريد أمام فرصة للتعاقد مع إيرلينغ هالاند، مع منح جود بيلينغهام أدوارًا هجومية أكثر تحررًا تعيد إليه بريقه المفقود، في الوقت الذي تنتعش فيه خزائن النادي الملكي بما يفتح له الطريق لاستكمال مشاريعه المستقبلية.
