أصدر الكاتب المغربي محمد نوري كتابيْن، واختار لهما عنوانيْ “ألفاظ إسبانية في عامية شمال المغرب” و”ألفاظ، تعابير، ألعاب وأسماء أماكن ذات أصل إسباني في دارجة شمال المغرب”.
وأوضحت ورقة إعلامية حول الكتابين أن “المؤلف الأول عبارة عن معجم مختصر للألفاظ إسبانية الأصل المتداولة على المستوى الشعبي في شمال المغرب، أي الكلمات المشتركة بين كل الفئات المجتمعية باختلاف مستوى تعليمها، وذلك منذ نهاية الستينيات وبداية السبعينيات إلى يومنا هذا”.
أما المؤلف الثاني فيضم، فضلا عن محتويات الأول، “ألفاظا كثيرة أخرى من أصل إسباني يتم تداولها أيضا على المستوى الشعبي دون أدنى تغيير، إضافة إلى تعابير تستعمل في المعيش اليومي لهذه المنطقة، مع ألعاب خاصة بالأطفال وبالكبار أيضا، وأسماء أماكن كثيرة”.
وأوضح المصدر ذاته أن “هذا المتن اللغوي يضم كلمات (وتعابير) مازالت تستعمل إلى حد الآن بشكل واسع ومن طرف مختلف الأجيال، في حين أن أخرى ينحصر تداولها فقط عند الأجيال التي ولدت قبل الثمانينيات من القرن الماضي”.
وورد ضمن الورقة الإعلامية أن “وفرة الألفاظ من أصل إسباني في المتنَين الاثنين تعكس حضورا قويا للرافد الإسباني في الواقع والمخيال الشعبِيين لهذه المنطقة الجغرافية بشكل خاص وللمغرب بشكل عام، مثلما تدل الآلاف من الكلمات ذات الأصول العربية في اللغة الإسبانية على الحضور العربي (والمغربي بشكل خاص) في الوعي والثقافة الإسبانيين”.
وقال الكاتب: “إننا اليوم إزاء إمكانيات هائلة لإعادة بناء العلاقات المغربية الإسبانية وتقعيدها على أسس جديدة لا تهم فقط البعدين الجيو-اقتصادي والجيو-سياسي، بل تستنفر أيضا البعد الجيو-ثقافي الذي يميز البلدين، ويأتي هذان الكتابان لتسليط الضوء عليه”.