أخبار عاجلة

جابوا نقاشين يدهنوه.. جدل بسبب ترميم أسدين قصر النيل ونقابة التشكيليين تعترض

جابوا نقاشين يدهنوه.. جدل بسبب ترميم أسدين قصر النيل ونقابة التشكيليين تعترض
جابوا نقاشين يدهنوه.. جدل بسبب ترميم أسدين قصر النيل ونقابة التشكيليين تعترض

في تطور أثار استياء الأوساط الفنية، أعربت نقابة الفنانين التشكيليين عن قلقها البالغ بشأن أعمال صيانة تماثيل "أسود قصر النيل" التي تتم حالياً ضمن خطة صيانة 21 تمثالًا في ميادين القاهرة، بإشراف محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار.

خطة صيانة 21 تمثالًا في ميادين القاهرة 

وتأتي المشكلة نتيجة استخدام طريقة طلاء غير مناسبة عبر فرشاة الرولة والورنيش الأسود، وهو ما اعتبرته النقابة مخالفًا لمعايير صيانة التماثيل البرونزية التي تُحفظ بلونها الأصلي الباتيني. 

797.jpg

فحسب بيان النقابة، هذه الطرق التقليدية أضرت بالقيمة التاريخية والبصرية للتماثيل، مما أدى إلى فقدانها لشموخها ورونقها الأصلي.

وأكد نقيب الفنانين التشكيليين، طارق الكومي، أن هذه التماثيل لا تتطلب طلاء إضافيًا أو طبقات لونية، مشيرًا إلى أنها تحتاج فقط لتنظيف دقيق باستخدام مواد كيميائية تحفظ اللون الأصلي دون إضافة أي طبقات لونية جديدة. 

جدل متصاعد بسبب أسدين قصر النيل

وبيّن الكومي أن التدخل غير المتخصص تسبب في وضع طبقة لونية قد تصل سماكتها إلى 2 مم، مما يزيد من تراكم الأتربة، ويؤثر سلبًا على المظهر العام للتمثال.

798.jpg

كما صرح الكومي بأن النقابة عرضت دورها الاستشاري في الإشراف على مثل هذه الأعمال الفنية دون مقابل، للحفاظ على الذوق العام والقيمة الجمالية في الأماكن العامة.
وفي ضوء هذا الجدل المتصاعد، يبقى التساؤل حول أهمية اتباع المعايير الفنية الدقيقة في صيانة التماثيل التاريخية التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية البصرية والثقافية للمدن. 

ومع دعوات نقابة التشكيليين لإعادة النظر في الأساليب المتبعة، يبرز دور المؤسسات المعنية في حماية التراث الفني ومراعاة الدقة والاحترافية في أعمال الصيانة، بما يحافظ على القيمة التاريخية والجمالية لهذه المعالم، ويضمن استمراريتها للأجيال القادمة كرموز حضارية تروي تاريخًا عريقًا وتغذي الروح الثقافية للمجتمع.

799.jpg

و يعد تمثالَا أسدَي قصر النيل من أبرز المعالم التاريخية في القاهرة، حيث يقفان على مدخل كوبري قصر النيل، الذي يمتد فوق نهر النيل ويربط بين ميدان التحرير ومنطقة الزمالك، و يرمز هذان التمثالان إلى الشجاعة والقوة، وقد أصبحا رمزاً بارزاً للمدينة ونقطة جذب سياحية وتاريخية مهمة.

وتم إنجاز تمثالَي الأسدَين بالتزامن مع بناء جسر قصر النيل الذي افتُتح في عام 1871، في عهد الخديوي إسماعيل، ضمن خطة تطوير شاملة للمدينة، وقد صُمّم الجسر بتقنيات حديثة في ذلك الوقت، ليصبح من أوائل الجسور الحديدية المقامة فوق النيل.

800.jpg

تم تصميم الأسدَين ونحتهما بواسطة الفنان الفرنسي الشهير هنري جاكمار، المعروف بأعماله المتميزة في النحت، وقد أُحضرت التماثيل من فرنسا إلى مصر.

و يُظهر التمثالان أسدَين يجلسان في وضعية قوية ونبيلة، ويجسد كلاهما مظهر الشجاعة والاعتزاز. يبلغ طول التمثال الواحد حوالي 4 أمتار، ويزن كل منهما عدة أطنان، وهو مصنوع من البرونز، ليقاوم عوامل الطقس والزمن.

أهمية أسدي قصر النيل

أصبح تمثالَا الأسدَين رمزاً لقوة القاهرة وشجاعتها، وكثيراً ما يُستشهد بهما في القصائد والأدب المصري باعتبارهما رمزاً للفخر والصمود. يعد الجسر الذي يقف عليه التمثالان موقعًا شهيرًا لالتقاط الصور، سواءً للسياح أو السكان المحليين، ويعتبر المكان مزاراً يقصده زوار المدينة من مختلف أنحاء العالم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لبنان تدين الهجوم الإرهابي على "توساش" التركية
التالى هنا جودة تحقق إنجازا تاريخيا بالتفوق على بطلة الصين في بطولة مونبلييه