أكد الدكتور عيسى بن حسن الانصاري، الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية ان ،جائزه مؤسسة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي،
، أصبحت فرصة للمنافسة بين البرامج الخيرية والإنسانية جاء ذلك خلال كلمته التي القاها
خلال الحفل الذي
نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية-جامعة الدول العربية، ، بالقاهرة، لتكريم الفائزين بجوائز "جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي" في دورتها الثالثة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، وبرعاية الدكتورة/ مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية،
و أكد الدكتور/ عيسى بن حسن الانصاري، الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية،
أبدأ كلمتي هذه بالشكر لمصر على أستضافة حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل عمل خيري في الوطن العربي في دورتهاالثالثة. هذه الاستضافة والتي تبرهن على الدوام بأن مصر العزيزة هي حاضنة الابتكار والابداع وبأنها ملتقى التنمية الانسانية .
ويسرني أن أنقل لكم جميعاً تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الامير محمد بن فهد للتنمية الانسانية وتمنياته لكم بالتوفيق والنجاح في سبيل تحقيق أهداف هذه الجائزة. وأنه لمن دواعي سروري أن أشارككم هذا الحفل والذي نحتفي فيه بالفائزين.
لقد أحدثت هذه الجائزة فرصة المنافسة بين البرامج الخيرية والانسانية على مستوى الوطن العربي في وقتاً أضحى فيه العمل الانساني ليس تكميلياً لدور المؤسسات الحكومية بل سباقاً في معالجة القضايا من مختلف جوانبها حتى أصبحت بعض برامج العمل الانساني تحتذي بها الحكومات.
إن جائزة الامير محمد بن فهد لافضل اداء خيري في الوطن العربي انطلقت لتكون اضافة حقيقية ومتميزة في مجال العمل الخيري والانساني المنطلقة من بلادي المملكة العربية السعودية إلى كافة أرجاء العالم واستمراراً للعمل الخيري الذي غرس بذرته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. ولعل من أخر ثمارها هي إنشاء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية ، والتي تعد امتداداً لاسهاماته حفظه الله في العمل الخيري والانساني ، وامتثل لذلك سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من خلال ما تضمنته رؤية المملكة 2030 من برامج تحول وطنية تسهم في العمل الخيري والانساني.
لعل في مقدمة المهمات الملقاة على عاتق القوى الاجتماعية المعنية بالتنمية الانسانية هو أستيعاب مقومات التجارب الحضارية المتقدمة والقبض على الجوهر التنموي لهذه التجارب. حتى يتسنى لنا أن نعيد إنتاجها في الظروف السائدة في بلادنا العربية ، إذ ليس من الضروري فقط أن نعيش بل يجب علينا أن نحاول جعل الحياة طيبة وهذا ما تسعى الجائزة للاسهام به ولو بالقليل.
كما تجسد هذه الجائزة هذا المفهوم على أرض الواقع وتستهدف تحقيق الاسهام في الرفاهية الانسانية على مستوى العالم العربي .. بل انها تنهض بالممارسات الحضارية من خلال التنافس الشريف لكي نلحق بالممارسات الفاعلة وهذا التلازم والنهوض براس المال الاجتماعي المتمثل في العمل الخيري والانساني لهو نموذج يحتذى به.
وتوجه الجائزة رسالة عملية إلى من ينادي دائماً بالتثبيط والركون الى الدعة والخمول والنسج على منوال "أنه ليس بالإمكان أبدع مما كان" بينما هي تلك العلاقة الملتصقة التي تجسدها الجائزة بين العمل الإنساني والمجتمع القائم على التعاون وتعتبر من أفضل مناهج الفكر في عالمنا
إن الشخصيات والمؤسسات التي نكرمها اليوم تمثل نماذج مشرفة للعمل الخيري والانساني ولقد أختاروا أن يكونوا الاداة للتحسين وأن يسهموا بوقتهم وجهدهم ومواردهم لتغيير حياة الاخرين .. لذا فإن ما نقوم به اليوم ليس فقط تكريماً لهم بل هو تكريم لكل من يؤمن ان الانسانية هي اساس التقدم وان الخير لايعرف الحدود.
وختاماً اتقدم بإسمي والشركاء بالشكر الجزيل لكافة من عمل على تنظيم هذا الحفل واشرف على فعالياته.. متمنين كل رخاء وازدهار لمصر العزيزة في ظل قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله.
وتقدم للجائزة 300 مؤسسة خيرية، ثم جرى ترشيح 188 مؤسسة خيرية للجائزة بمعدل 51 مؤسسة كبيرة، و70 مؤسسة متوسطة، و67 مؤسسة صغيرة، من 17 دولة عربية وتم اختيار 27 مؤسسة فائزة منها، توزعت على الفئات الثلاث (الكبرى والمتوسطة والصغرى).
وضمت قائمة المؤسسات الكبرى الفائزة كلاً من: جمعية رعاية الأيتام في محافظة حفر الباطن "تراؤف" (السعودية)، جمعية الإعاقة الحركية للكبار " عازم" (السعودية)، جمعية إنسان لرعاية الأيتام في الرياض (السعودية)، جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية (السعودية)، جمعية التأهيل الاجتماعي للمعاقين (مصر)، المؤسسة الطبية الميدانية (اليمن)، مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي (الإمارات)، مؤسسة فلسطين المستقبل للطفولة (فلسطين)، بنك الكساء المصري (مصر)، جمعية التكافل الخيرية (الأردن).
فيما ضمت قائمة المؤسسات المتوسطة الفائزة كلا من: جمعية مشوار (مصر)، جمعية الجورة (مصر)، مؤسسة "يماني" للتنمية والأعمال الإنسانية (اليمن)، جمعية الإسكان الأهلية بالقصيم (السعودية)، جمعية الكلمة الطيبة (البحرين)، جمعية أرض الإنسان الفلسطينية الخيرية (فلسطين)، جمعية الشفاء للتنمية والتكوين (المغرب)، جمعية مساعدة عميقي الإعاقة بالبيت (تونس).
كما ضمت قائمة المؤسسات الصغيرة الفائزة كلاً من: جمعية "لأجلهم" لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة (السعودية)، "المدينة الحديثة للأعمال الخيرية" (مصر)، "الوطنية لتنمية المجتمع وحماية البيئة" (مصر)، جمعية الوسيط الخيري (تونس)، منظمة "معاً للتعليم" (السودان)، جمعية البتراء للتربية الخاصة (الأردن)، جمعية القلب الرحيم لرعاية المعاق واليتيم الخيرية (الأردن)، جمعية سيدات بيتللو الخيرية (فلسطين)، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة (السعودية).
تجدر الإشارة إلى أن الجائزة تهدف إلى توفير الفرص للجمعيات الخيرية والإنسانية في العالم العربي، وتأصيل ثقافة التميز في هذه المؤسسات والجمعيات، ويأتي ذلك من خلال معايير الجائزة التي تعمل هذه المؤسسات والجمعيات على تطبيقها لتأهيلها للدخول في المسابقة، وتتنوع هذه المعايير طبقًا لأعمال المؤسسات والجمعيات
.