تفاعلت مجموعة من “الأساتذة التجمعيين” مع مخرجات المؤتمر الوطني الثاني عشر “للنقابة الوطنية للتعليم العالي”، الذي انعقد أيام بين 18 و20 أكتوبر الجاري بمدينة بوزنيقة، معبّرين عن “موقفهم الرافض لتلك المخرجات وانسحابهم من المؤتمر بسبب مسّه بمبادئ التعددية”، حسب وصفهم.
ودعا “أساتذة التعليم العالي التجمعيون المنضوون تحت النقابة الوطنية للتعليم العالي”، ضمن بيان توصلت به هسبريس، “مختلف الفاعلين في الحقل الجامعي والأكاديمي إلى التعبير عن رفض الهيمنة على العمل النقابي، والتحكم في مخرجاته ونتائجه قبلا؛ وهو ما ساد بشكل واضح في أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي”، حسب تقديرهم.
وقال “الأساتذة التجمعيون” إنهم يعبّرون عن “رفض مطلق للطريقة التي تم بها توزيع مقاعد اللجنة الإدارية على التيارات النقابية”، مع تسجليهم “امتعاضهم واستهجانهُم لعدد المقاعد المحدود الذي تم تخصيصه للأساتذة التجمعيين دون مراعاة الحجم الحقيقي لمؤتمريه”.
وفق تعبير البيان عينه، فإن المعنيين يَعتبرون “النتائج المعلن عنها أثناء المؤتمر هي نتائج غير عادلة وبعيدة كل البعد عن النزاهة والشفافية الواجبتيْن، ولا تستجيب لتطلعات الإطار الجامعي والأكاديمي الذي ينتظر من النقابة”.
وبينما ندد “أساتذة التعليم العالي التجمعيون” بما وصفوه “هيمنة بعض اليافطات السياسية على أشغال هذا المؤتمر دون أي احترام للأعراف الديمقراطية والنقابية”، أكد مصدر مطلع من النقابة الوطنية للتعليم العالي أنه “تم احترام تمثيلية وحجم جميع الحساسيات والتيارات داخل النقابة من أصل 500 مؤتمِر ومؤتمرة حضروا ويمثلون الحجم الحقيقي ومسار هذه النقابة التاريخية”.
وذكّر المصدر، الذي تحدث لهسبريس، بأن “محطة المؤتمر الثاني عشر جسّدت امتثال النقابة لنهجها الديمقراطي والمعبّر عن تمثيلية أساتذة التعليم العالي بالمغرب مع الوفاء لشعار المؤتمر “جميعا من أجل توحيد ودمقرطة وتجويد منظومة التعليم العالي خدمة للتنمية الشاملة لبلادنا”.
جدي بالذكر أن “البيان العام” الصادر بعد انتهاء المؤتمر المذكور لم يُشر إطلاقا إلى النقطة سالفة الذكر، مكتفيا بـ”الدعوة إلى مواصلة النضال من أجل الدفاع عن الحقوق والمكتسبات، وتجسيد التضامن الاجتماعي كأساس لبناء مغرب المستقبل، ويؤكد على ضرورة نهج سياسات وطنية تضمن العيش الكريم لكل المواطنين من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية”. كما دعا الأساتذة إلى “الالتفاف حول نقابتهم العتيدة، النقابة الوطنية للتعليم العالي، كإطار ديمقراطي وجماهيري وتقدمي ومستقل”، وفق تعبير بيان المؤتمر.