حقق ليفربول الفوز على ريال مدريد لأول مرة في دوري أبطال أوروبا منذ 10 مارس 2009، بعد 8 مباريات متتالية دون فوز، وذلك بهدفين دون رد على ملعب الأنفيلد رود في الجولة الخامسة من دور المجموعات.
وأنهى ليفربول عقدته أمام الأندية حاملة لقب دوري أبطال أوروبا، فهذا هو فوزه الأول في آخر 14 مباراة له مع حامل لقب البطولة في جميع المسابقات منذ فوزه 4-1 على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد 2009، بعد أن خسر 8 مباريات وتعادل في 5.
وتعد هذه هي المرة الثالثة فقط في موسم دوري أبطال أوروبا التي يفشل فيها ريال مدريد في الحفاظ على نظافة شباكه في مبارياته الخمسة الافتتاحية بعد موسمي 2012-2013 و2016-2017.
ليفربول الأفضل في أوروبا لهذا السبب
في الأسابيع الأولى من الموسم، قوبلت البداية الرائعة لليفربول بالتقليل من البعض بأنه لم يواجه أندية قوية، لكن فوزه اليوم على ريال مدريد يؤكد مدى التطور الكبير الذي وصل إليه الفريق.
احتلال صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 12 مباراة ومجموعة دوري أبطال أوروبا بعد خمس مباريات - دون هزيمة - يؤكد السجل المثالي للفريق.
ليفربول الأفضل في أوروبا لأن لديه تنوعًا كبيرًا ما بين البناء المنظم للهجمات وكسر التكتلات وتمريرات معقدة في الثلث الأخير مثل هدف أليكسيس ماك أليستر الأول أو اللعب المباشر والمرتدات مثل الهجمة التي جاء منها ركلة جزاء محمد صلاح، وإن احتاج سيسجل من كرة ثابتة مثل الهدف الثاني.
شبح مبابي!
لم يكن هذا هو الأداء الذي كان يتوقعه مشجعو مدريد من كيليان مبابي، فمع إصابة فينيسيوس جونيور، بدا الأمر وكأنه الفرصة المثالية لمبابي لإثبات نفسه على الجانب الأيسر المفضل له من الهجوم.
بدأ مبابي في هذا المركز ضد ليغانيس في المباراة الماضية، وأنهى صيامه عن التهديف لمدة أربع مباريات، وبينما لم يشارك الظهير صاحب الخبرة ترينت ألكسندر أرنولد، كان الجميع ينتظر أن ينتصر على الظهير الشاب كونور برادلي.
لكن في الحقيقة كان مبابي في جيب كونور برادلي، الذي قام بتدخل مثالي في الدقيقة 31 ليحرم مبابي من انطلاقة وفرصة تسجيل، وزاد الطين بلة بإهدار ركلة جزاء في الوقت الذي كانت في النتيجة تشير إلى تقدم ليفربول بهدف.
المهاجم الفرنسي عابه أنه لم يتمكن من تحديد وقت الركض، حتى أول فرصتين لليفربول جاءتا بعد خسارة مبابي الكرة. ريال مدريد كان أقرب لطريقة 4-2-2-2 بوجود مبابي وإبراهيم دياز، والأخير كمهاجم وهمي، لكن هذا الأخير أيضًا لم يكن له أي تأثير أمام عمالقة دفاع ليفربول.
يمكن القول إن تأثير فينيسيوس جونيور في ريال مدريد واضح للعيان، لأن الجبهة اليسرى هي الأخطر في وجوده، وقد شارك في 20 هدفًا (سجل 12 هدفًا بنفسه، مع ثماني تمريرات حاسمة) في جميع المسابقات.
كايمين كيليهر عملاق جديد في حراسة المرمى
كان إنقاذ كايمين كيليهر لركلة الجزاء في الشوط الثاني من مبابي أمرًا حيويًا في سياق هذه المباراة وأبرز مرة أخرى أهميته لسلوت.
لعب الحارس البالغ من العمر 26 عامًا الآن مباريات أكثر من أليسون هذا الموسم، وتمسك بمركزه، ولن يجد أليسون سهولة في العودة لمركزه الأساسي.
لم يستقبل كيليهر أي هدف في المباريات الثلاثة التي خاضها في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم ويستمر في إظهار سبب استحقاقه ليكون حارس المرمى الأساسي.
" title="YouTube video player" width="890">
وللمباراة الثانية على التوالي تصدى كيليهر لركلة جزاء، ولكن على عكس نهاية الأسبوع -عندما تمكن آدم أرمسترونغ لاعب ساوثهامبتون من تحويل المتابعة- فقد تمكن من إبعاد تسديدة مبابي إلى بر الأمان.
وفي المجموع تصدى كيليهر لثلاث من أصل أربع ركلات جزاء واجهها مع ليفربول في جميع المسابقات (متضمنة ركلات الترجيح).
لقد أتيحت له الفرصة للمغادرة في فترة الانتقالات الأخيرة لكن ليفربول لم يكن سعيدًا بالعروض التي تلقاها ورفض البيع. وأثبت هذا القرار الآن أنه قرار ذكي لأنه كان مهمًا للغاية في غياب أليسون.
برادلي ينهي فاعلية مبابي
الالتحام الأرضي الذي قام به كونور برادلي أمام كيليان مبابي والأخير يحاول استخدام سرعته، يوضح قصة المباراة وما قدمه برادلي "قليل الخبرة" في مواجهة أخطر لاعب في العالم.
على الجانب الآخر من الملعب كان برادلي هو الذي مهد الطريق لفوز ليفربول بتمريرة حاسمة رائعة في هدف ماك أليستر الأول.
كونور برادلي (21 سنة و141 يومًا) هو أصغر لاعب في ليفربول يقدم تمريرة حاسمة في دوري أبطال أوروبا منذ كورتيس جونز ضد نادي بورتو في سبتمبر 2021 (20 سنة و241 يومًا).