أكد تامر مرتضى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أروما ستوديوز للإنتاج الفني، أن الذكاء الاصطناعي مهما بلغ تطوره؛ فلن يستبدل عمل البشر، مهما بلغ تطوره، موضحًا أن التقنيات الحديثة تزيد من الإنتاجية وتقلل وقت العمل، وتسهم في توفير المزيد من فرص العمل، ولكن للأشخاص القادرين على العمل وفق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف «مرتضى»، خلال كلمته التي ألقاها خلال فعاليات اليوم الأول من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، بعنوان: «كيف يشكل جيل الألفية مستقبل الإعلام.. في ظل التحديات والفرص في عصر الذكاء الاصطناعي؟»، أنه لا يوجد فرد قد يخسر عمله بسبب الذكاء الاصطناعي، ولكن قد يخسره لصالح فرد أخر قادر على العمل بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أنه حتى الآن لم يصل الذكاء الاصطناعي لنفس درجة ذكاء الإنسان، لكن من المتوقع أن تتضاعف قدراته، حتى يصل في عام 2027 لمليار ضعف ذكاء البشر، بحسب توقعات خبراء وباحثين.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي هو مصطلح وعملية بدأت منذ سنوات طويلة، لافتًا إلى أن والده أجرى دكتوراه في الذكاء الاصطناعي منذ عام 1990، وأن هناك شركات كثيرة بدأت في العمل بقوة على الذكاء الاصطناعي، حتى أن شركة «أيديدس» العالمية، أنتجت إعلان كامل بالذكاء الاصطناعي، دون أي عملية تصوير حقيقية.
ولفت إلى أن نظام «تعلم الآلة»، هو المنطق الذي تعمل به التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، ولكنها تحتاج أجهزة وتقنيات قوية جدًا.
وأوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي بدأت من فترة وتتطور، وتلك التقنيات حاليًا تقرأ المعلومات والبيانات، وتحللها، وبعضها تتيح توفير توصيات لتنفيذها على أرض الواقع.
وأشار إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في عمل تحليل للمزاج العام من المنشورات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر يتم بشكل اصطناعي بشكل تام.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي وصل لتوقع الأحداث المستقبلية، وكيفية دعم حدوثها حال الرغبة في تحقق الأمر، أو توصيات عدم حدوثها حال الرغبة في تلافيها.
وشدد على ضرورة وجود أدوات في مصر لدعم الذكاء الاصطناعي، مضيفًا: «فوجود الأدوات التي تستطيع عمل تحسين المزاج العام وتوحيد الناس، أصبحت من الأدوات الضرورية لأي دولة لتواجه التحديات في العصر الحديث».
وأشار إلى أن شركته أنتجت مسلسل «صوت وصورة»، العام الماضي، والذي أظهر إمكانية الاستخدام السلبي للذكاء الاصطناعي، عبر اتهام شخص بجريمة قتل بسبب استخدام تقنية «التزييف العميق» بشكل واقعي يصعب اكتشافه.
وشدد على ضرورة أن يكون الشباب طموح، وراغب في العمل والإبداع بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتعددة.