حقق برشلونة فوزًا مُدويًا (4-0) على غريمه ريال مدريد، في مباراة "الكلاسيكو"، أمس السبت، ضمن منافسات الجولة الـ11 من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، ليعزز الفريق الكتالوني صدارته للمسابقة المحلية، بفارق 6 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه.
ورفع البرسا رصيده إلى 30 نقطة من 11 مباراة (10 انتصارات، خسارة واحدة)، فيما تجمد رصيد ريال مدريد عند 24 نقطة؛ من 7 انتصارات و3 تعادلات وخسارة واحدة، مُحتلًا المركز الثاني.
وعاش النادي الكتالوني ليلة من الاحتفالات، في أعقاب الفوز بمواجهة الكلاسيكو. ورغم ذلك، يمكننا القول إن أفراح "اللوس كوليز" لم تكن مُطلقة لدى لاعبي الفريق كافة، خاصةً أن هناك منهم مَن تضرر خلال مباراة البارحة.
لامين يامال وهتافات غير لائقة في الكلاسيكو
خلال الأسابيع الماضية، كان يُنظَر إلى لامين يامال على أنه بطل شعبي في إسبانيا، لا سيما أن اللاعب صاحب الـ17 عامًا أسهم بصورة مؤثرة في تتويج منتخب البلاد الأول بلقب كأس أمم أوروبا "يورو 2024".
لكن الواقع يقول إن شريحة من مشجعي ريال مدريد تعاملت مع يامال بشكل "غير لائق"، خلال مباراة البارحة؛ حيث تعرض نجم برشلونة الصاعد لهتافات غير مقبولة، من مدرجات ملعب "سانتياغو برنابيو".
ويمثل ما حدث مع يامال ضربة جديدة من جمهور ريال مدريد لتوليفة المنتخب الإسباني الحالية، خاصةً مع إطلاق مشجعين للفريق الملكي صافرات استهجان ضد قائد الفريق القومي، ألفارو موراتا، خلال مباراة ودية جمعت "لا روخا" بالبرازيل في شهر مارس/ آذار الماضي.
فويتشيك تشيزني
تعاقد برشلونة مع الحارس البولندي فويتشيك تشيزني (34 عامًا)، من أجل تعويض الغياب الطويل للألماني مارك أندريه تير شتيغن بداعي الإصابة.
وقرر تشيزني العودة من الاعتزال، للتوقيع مع البرسا، وسط توقعات كبيرة بحصول النجم السابق ليوفنتوس على مقعد أساسي في تشكيلة المدرب الألماني هانز فليك، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
وجلس تشيزني على مقاعد البدلاء في المباريات الثلاثة الأخيرة لبرشلونة، أمام إشبيلية وريال مدريد بالدوري الإسباني، وضد بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا.
اقرأ المزيد
وجاء تألق الحارس إينياكي بينيا خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة ضد ريال مدريد؛ حيث نجح صاحب الـ25 عامًا في الخروج بشباك نظيفة، ليمثل ضربة لتشيزني؛ إذ سيكون الأخير مُجبرًا على ترك انطباع أقوى بالتدريبات، لإزاحة بينيا عن تشكيلة فليك الأساسية.
فيرمين لوبيز
يُعد فيرمين لوبيز أحد أبرز اللاعبين الذين تخرجوا في أكاديمية برشلونة "لا ماسيا"؛ حيث تمكن صاحب الـ21 عامًا من فرض نفسه عنصرًا مهمًا بتشكيلة الفريق الأول لـ"البلوغرانا".
وخاض فيرمين مواجهة البارحة ضد ريال مدريد في تشكيلة فليك الأساسية، لكن المدرب الألماني قرر استبدال لاعب الوسط الشاب بين الشوطين، وإقحام الهولندي فرينكي دي يونغ مكانه.
وأسهم دي يونغ بصورة واضحة في ضبط منظومة الوسط ببرشلونة، ليحقق الفريق فوزًا كبيرًا برباعية نظيفة بمباراة الكلاسيكو. ومن شأن ذلك، أن يمثل دافعًا مهمًا لفليك، من أجل إعادة الدولي الهولندي إلى تشكيلة البرسا الأساسية، بعد أشهر طويلة من الغياب بداعي الإصابة، ولو كان ذلك على حساب فيرمين نفسه.
