وصل المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين إلى العاصمة اللبنانية يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع المسؤولين بشأن خطة هدنة أيدها لبنان إلى حد كبير لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن آموس هوكستين مبعوث الرئيس الأمريكي التقى رئيس البرلمان نبيه بري، الثلاثاء، خلال زيارته بيروت، وذلك في إطار جهوده للوساطة لوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
وتقود الولايات المتحدة وفرنسا الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي تصاعدت بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار المميت بين حزب الله وقوات الاحتلال.
وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها من غزة إلى لبنان في أواخر سبتمبر الماضي، وتعهدت بتأمين حدودها الشمالية للسماح لعشرات الآلاف من النازحين بسبب إطلاق النار عبر الحدود بالعودة إلى ديارهم.
ومنذ بدء الاشتباكات بهجمات حزب الله على إسرائيل، استشهد أكثر من 3510 أشخاص في لبنان، بحسب السلطات الصحية اللبنانية، حيث تم تسجيل معظمهم منذ أواخر سبتمبر الماضي.
وبينما تدرس الحكومة اللبنانية اقتراحا أمريكيا للهدنة، قال علي حسن خليل، مساعد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الإثنين، إن لبنان وحزب الله لديهما بعض التعليقات على مضمون المقترح، وصفًا الجهود بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية في وقت سابق، الإثنين، بأن الحكومة سلمت الولايات المتحدة رداً مكتوباً على مقترحها للهدنة، مشيرة إلى أن حزب الله لم يعط رئيس مجلس النواب نبيه بري أي رد مكتوب على مقترح وقف النار مع إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين، إن إسرائيل ستواصل تنفيذ العمليات العسكرية ضد حزب الله حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف نتنياهو أمام البرلمان، أن الأمر الأكثر أهمية ليس (الاتفاق) الذي سيتم وضعه على الورق، وسنضطر إلى ضمان أمننا في الشمال (إسرائيل) وتنفيذ عمليات منهجية ضد هجمات حزب الله حتى بعد وقف إطلاق النار، لمنع المجموعة من إعادة بناء نفسها.
بدأ حزب الله هجومه دعما لحليفته الفلسطينية حماس، في أعقاب هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.
وأسفر هجوم حماس على إسرائيل عن مقتل 1206 شخصا إسرائيليًا، بحسب حصيلة رسمية إسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس إن عدد الشهداء في الحرب بلغ 43922 فلسطينيا، أغلبهم من المدنيين، وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.
منذ سبتمبر، نفذت إسرائيل حملات قصف واسعة النطاق في لبنان استهدفت في المقام الأول معاقل حزب الله، على الرغم من أن بعض الضربات ضربت مناطق خارج سيطرة الحزب.
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة جوية وقعت الإثنين، في وسط بيروت أسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 31 آخرين.
وأصبحت المنطقة التي تعرضت للقصف في العاصمة خلال الأسابيع الأخيرة موطنا للعديد من الأشخاص الذين فروا من المعقل الرئيسي لحزب الله في الضاحية الجنوبية.
وأرسلت إسرائيل أيضًا قوات برية إلى لبنان، في حين واصل حزب الله إطلاق القذائف على إسرائيل بشكل يومي تقريبًا.
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، إن حزب الله أطلق نحو 100 قذيفة على شمال إسرائيل، حيث اعترضت الدفاعات الجوية بعضها.
وفي شفاعمرو، شرقي منطقة حيفا حيث يتبنى حزب الله بانتظام هجمات، سقط صاروخ على مبنى وأدى إلى مقتل امرأة وإصابة 10 أشخاص بجروح طفيفة، بحسب خدمات الطوارئ.
وفي ضواحي تل أبيب، المركز التجاري الإسرائيلي، أصيب خمسة أشخاص، بينهم امرأة في حالة خطيرة، بعد إطلاق صواريخ على وسط إسرائيل.
وقال حزب الله إنه أطلق طائرات مسيرة هجومية ضد نقاط عسكرية حساسة في مدينة تل أبيب، وأسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان.
وأكد الحزب اليوم الثلاثاء، أنه أطلق دفعة من الصواريخ على مدينة كريات شمونة شمال إسرائيل.
وقف إطلاق نار شامل
ودعا زعماء مجموعة العشرين إلى وقف إطلاق نار شامل في غزة ولبنان في بيان مشترك خلال قمتهم في البرازيل يوم الإثنين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تقاسمت المقترحات مع لبنان وإسرائيل، مشيرا إلى أن الجانبين ردا على المقترحات التي طرحت.
وأضافت ميلر، أنه كان هناك تبادل للأفكار المختلفة حول كيفية رؤية ما نعتقد أنه في مصلحة الجميع، وهو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، وسوف نستمر في هذه العملية.
وبموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر حرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، فإن القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ينبغي أن تكون القوات المسلحة الوحيدة المنتشرة في جنوب لبنان، حيث يسيطر حزب الله.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.