يعيش كيليان مبابي نجم ريال مدريد الإسباني، أوقاتًا عصيبة مع المنتخب الفرنسي، حيث غاب عن آخر معسكرين لـ"الديكة"، بينما تتزايد الضغوط عليه من وسائل الإعلام الفرنسية منذ رحيله عن باريس سان جيرمان الصيف الماضي.
بعد اعتزال القائدين السابقين هوغو لوريس ورافاييل فاران، كان على المدرب ديدييه ديشامب اختيار قائد جديد. بين الخيارات المطروحة، برز اسم مبابي، إلى جانب أنطوان غريزمان.
في النهاية، تم منح شارة القيادة لمبابي، لكن يبدو أن القرار لم يكن موفقًا بالكامل، إذ ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن اللاعب طلب إعفاءه من المشاركة في معسكر أكتوبر. لاحقًا، قرر ديشامب عدم استدعائه أيضًا لمباريات نوفمبر، ما أثار الجدل حول مدى قدرته على تحمل هذه المسؤولية الثقيلة.
القرار الصعب.. هل يتخلى كيليان مبابي عن شارة القيادة مع منتخب فرنسا؟
ترك ديشامب الباب أمام إمكانية تغيير القائد خلال هذه الفترة الصعبة، حيث أفادت الصحيفة الفرنسية الشهيرة أن المدرب سيجري نقاشًا مباشرًا مع نجمه بشأن مستقبله كقائد للمنتخب.
وأضافت أنه إذا أصر مهاجم ريال مدريد على الاحتفاظ بالشارة، فمن المرجح أن يحترم ديشامب رغبته. ومن المتوقع أن يتم النقاش بين الطرفين قبل مباريات المنتخب المقبلة.
وفي تصريحات سابقة لديشامب عبر برنامج "تيليفوت"، أشار المدرب إلى أن كيليان مبابي قد لا يكون في الحالة النفسية المناسبة لتحمل عبء القيادة، قائلاً: "هل هو في الحالة النفسية المثالية ليكون قائدًا للمنتخب الفرنسي؟".
وأضاف: "نتحدث كثيرًا عن الصحة النفسية، وأرى أنه ليس في أفضل حالاته حاليًا. ليكون القائد، يجب أن يكون ملتفتًا للآخرين ومستقرًا نفسيًا، وهو ليس كذلك الآن. المسؤولية ثقيلة جدًا عليه".
وأمام هذا الوضع فتحت صحيفة "ليكيب" باب التساؤلات مؤكدة أن السؤال الأهم حاليًا هو: هل سيتخذ كيليان مبابي القرار الصعب بالتخلي عن شارة القيادة، أم سيقرر التمسك بها وتحمل التحديات؟ مشيرة إلى أن "الأيام المقبلة ستكشف مصير قائد المنتخب الفرنسي الجديد وتأثير ذلك على مستقبله داخل المجموعة".
خيارات متاحة
إذا قرر مبابي التخلي عن شارة القيادة، فإن ذلك سيشكل زلزالًا في هيكلية المنتخب الفرنسي. ورغم ذلك، هناك خيارات بديلة قد يراها ديشامب مناسبة. نغولو كانتي، أوريلين تشواميني، وإبراهيم كوناتي كانوا من بين الأسماء التي حملت الشارة مؤخرًا. لكن لكل منهم ميزاته وتحدياته.
يحظى كانتي باحترام كبير داخل الفريق، لكنه يفتقر إلى الكاريزما القيادية التي يتمتع بها كل من تشواميني وكوناتي. الأخير، على وجه الخصوص، أثار إعجاب الطاقم التدريبي عندما حمل الشارة ضد إيطاليا، لكن عليه إثبات نفسه في المنافسة مع ويليام ساليبا ودايوت أوباميكانو ليضمن مكانه الأساسي.