نفى مصدر دبلوماسي تركي صحة التقارير التي تحدثت عن انتقال قيادة المكتب السياسي لحركة "حماس" للإقامة في تركيا، مؤكدا أن أعضاء الحركة يزورون تركيا بشكل طبيعي من وقت لآخر، مشدداً على أن الأنباء المتداولة لا تعكس الواقع، وفقاً لوكالة "رويترز".
تأتي هذه التصريحات بعد تداول تقارير إعلامية حول احتمال إغلاق مكاتب "حماس" في قطر بناءً على طلب أمريكي. وكانت شبكة CNN قد نقلت عن مصادر أمريكية وقطرية أن الدوحة وافقت مؤخراً على طرد قيادات الحركة من أراضيها، تلبيةً لضغوط واشنطن، التي تعتبر "حماس" منظمة إرهابية.
وقال مسؤول أمريكي كبير: "حماس قتلت أمريكيين وتحتجز رهائن أمريكيين، ولا يمكن الترحيب بقادتها في عواصم شركاء الولايات المتحدة".
ردود متباينة
في المقابل، نفت الدوحة هذه الأنباء، مؤكدة أن التقارير الإعلامية المتعلقة بمغادرة قيادات "حماس" قطر غير دقيقة. وأوضحت أنها أبلغت الحركة وإسرائيل بتجميد جهود الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، حتى يظهر الطرفان جدية في استئناف المحادثات.
من جهتها، أكدت مصادر داخل الحركة أن "حماس" لم تتلق طلباً رسمياً من قطر بالمغادرة، لكنها أحيطت علماً بوجود طلب أمريكي وضغوط متزايدة. وأشار المصدر إلى أن مثل هذه الضغوط سبق أن تكررت في سياق محاولات لدفع الحركة لتقديم تنازلات في مفاوضات وقف إطلاق النار.
موقف "حماس"
عضو المكتب السياسي للحركة، باسم نعيم، أكد في تصريحات صحفية أن "حماس" مستعدة لوقف فوري لإطلاق النار، لكنها لم تتلق أي عرض جاد من إسرائيل منذ شهور. وذكر أن آخر اتفاق تفاوضي كان في يوليو الماضي، إلا أن إسرائيل اختارت تصعيداً عسكرياً تخللته "مجازر" واغتيالات، بحسب وصفه.
الجدير بالذكر أنه في ظل تعثر المفاوضات واستمرار التصعيد، تستعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاولة جديدة لوقف الحرب الدائرة في غزة ولبنان. بينما يبقى مستقبل الوساطات معلقاً وسط استمرار التوترات الميدانية والسياسية.