مع بدء موسم هطول الأمطار ودخول أول المنخفضات الجوية على قطاع غزة، يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من شتاء قارس بعد نزوح معظمهم قسرا جراء العدوان الإسرائيلي والحرب التدميرية المستمرة للعام الثاني على التوالي.
ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة في غزة، فإن معظم السكان اضطروا للنزوح وترك منازلهم أكثر من مرة، فيما يعيش معظمهم في خيام في محافظات وسط وجنوب القطاع.
وتشير آخر تقديرات توزيع السكان بقطاع غزة الصادرة في نوفمبر الجاري، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/، فإن محافظة شمال غزة يقطنها ما بين 65 إلى 75 ألف نسمة، ويقدر سكان مدينة غزة ما بين 340 إلى 370 ألف نسمة، فيما يقطن في المحافظة الوسطى نحو 750 ألف نسمة، وفي خان يونس 915.8 ألف نسمة، بينما تبقى في رفح 44.2 ألف نسمة.
ومع منع قوات الاحتلال دخول خيام للنازحين فإن 100 ألف خيمة اهترأت ولم تعد تقي أصحابها برد الشتاء وفقا للبيانات الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ويزيد دمار المنازل والبنية التحتية من سوء الظروف المعيشية للغزيين في فصل الشتاء، وذلك مع تدمير قوات الاحتلال ما نسبته 86% من قطاع غزة.
وأجهزت قوات الاحتلال الإسرائيلي على 159 ألف وحدة سكنية بشكل كلي مما ترك أصحابها دون مأوى ولجأوا لمراكز الإيواء التي تتكون من خيام مهترئة مضى عليها فصل صيف شديد الحرارة، وفصلا شتاء قارصان.
كما دمرت قوات الاحتلال 83 ألف وحدة سكنية ولم تعد صالحة للسكن، وذلك حسب إحصاءات وزارة الأشغال العامة بغزة، بالإضافة إلى 193 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئيا.
وحذر اتحاد بلديات قطاع غزة من شتاء صعب على المواطنين بعد تدمير الاحتلال للبنية التحتية التي كانت معدة سابقا لتصريف مياه الأمطار.
ودمرت قوات الاحتلال خلال عدوانها 330 ألف متر طولي من شبكات المياه، و655 ألف متر من شبكات الصرف الصحي حسب البيانات التي ساقها اتحاد البلديات، علاوة على أكثر من 2.83 مليون متر طولي من شبكات الطرق والشوارع.