الاحد 17 نوفمبر 2024 | 08:44 مساءً
في ظل التصعيد الأخير على الحدود الجنوبية اللبنانية، اشتدت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مع محاولات إسرائيلية للتوغل في مناطق استراتيجية على الحدود.
وشملت التحركات الإسرائيلية محاولات توغل برية في القرى الحدودية اللبنانية مثل شمع والظهيرة، في خطوة تُعد جزءًا من أوسع عملية برية منذ بداية التصعيد.
من جهة أخرى، أكد حزب الله عزمه على مواصلة "المقاومة"، مشددًا على تصديه لمحاولات التوغل الإسرائيلية في المنطقة.
وفي حديث لقناة سكاي نيوز عربية، أوضح الخبير العسكري العميد خالد حمادة من بيروت أن:
الجيش الإسرائيلي يسعى للتمدد في المناطق الحدودية لتعزيز نفوذه ومواقعه الدفاعية.
تكتيكاته تغيرت مؤخرًا، حيث يركز على تكثيف القصف على النقاط الاستراتيجية قبل أي توغل بري لتقليل خسائره البشرية.
وأشار حمادة إلى أن هذه التحركات تمثل تحولًا في الإستراتيجية الإسرائيلية، حيث لم تعد تهدف إلى احتلال مساحات واسعة، بل تركز على تدمير البنية التحتية الحيوية لإضعاف حزب الله.
وتستهدف الضربات الإسرائيلية مناطق ساحلية مثل شمع وتيار حرفا، بهدف إضعاف دفاعات الحزب.
علاوة على ذلك، تهدف إسرائيل إلى تهجير السكان المحليين وزيادة الضغط الاقتصادي على المناطق الجنوبية، في محاولة لزعزعة استقرارها.
في المقابل، يعمل حزب الله على الحفاظ على قدراته العسكرية عبر تكتيكات مرنة تعيق تقدم الجيش الإسرائيلي. ورغم التعقيدات الميدانية والسياسية، يبقى أن الحلول الدبلوماسية تتطلب توافقًا بين الأطراف المعنية.
وفي الوقت الذي قد تساهم فيه الضغوط الدولية في تهدئة الوضع مؤقتًا، فإن استمرار التصعيد العسكري قد يتجاوز تأثير هذه الضغوط في حال استمرار العمليات.
اقرأ ايضا