تعهد البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بتقديم سياسة “واضحة” لحماية الرياضة النسائية إذا انتخب رئيسا للجنة الأولمبية الدولية.
وقال كو إنه كان “يتدرب طوال معظم حياته” من أجل اعتلاء المنصب الأعلى في الحركة الأولمبية، لكنه يرفض أن يكون مرشحا “عاديا” ويعتقد بقوة أن اللجنة الأولمبية الدولية بحاجة لإعادة ضبط كبيرة.
ويتضمن البرنامج الانتخابي لكو ضمان حصول الرياضيين على تعويض عادل من عائدات المليارات التي تتدفق إلى خزائن اللجنة الأولمبية الدولية، لكنه يريد أيضًا جعل حماية الرياضة النسائية أولوية قصوى.
ويعترف البطل الأولمبي السابق، الذي ترأس اللجنة المنظمة لدورة ألعاب لندن الأولمبية عام 2012، بأنه “شعر بعدم الارتياح” أثناء مشاهدة منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس هذا العام.
وشهدت فعاليات الملاكمة في باريس حصول الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينج على الميدالية الذهبية في منافسات السيدات، رغم استبعادهما من بطولة العالم للعبة في العام الماضي بسبب فشلهما المزعوم في معايير أهلية النوع الاجتماعي.
وشدد كو في حديثه الذي نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا): “يجب أن تكون هناك سياسة واضحة، وينبغي أن تتمتع الاتحادات الدولية ببعض المرونة”.
وأضاف: “لكن من واجب اللجنة الأولمبية الدولية أن تخلق هذا المشهد. إنه اقتراح واضح للغاية بالنسبة لي: إذا لم تحم الفئة (الأنثوية)، أو كنت متردداً بشأنها بأي شكل من الأشكال لأي سبب من الأسباب، فلن تنتهي بشكل جيد للرياضة النسائية”.
واختتم كو تصريحاته في هذا الصدد بالقول: “لقد جئت من رياضة يعتبر فيها ذلك أمرا مقدسا تماما”.
كما يعتزم كو دراسة سبل ضمان تدفق المزيد من دخل اللجنة الأولمبية الدولية، الذي سجل 7,6 مليارات دولار للدورة التي تنتهي بألعاب طوكيو 2021، إلى الرياضيين في جميع الرياضات والاتحادات الدولية.
وكشف الاتحاد الدولي لألعاب القوى عن جائزة قدرها 50 ألف دولار للفائزين بالميداليات الذهبية في 48 سباقا لألعاب القوى في باريس، وقال كو: “لقد تحدثت دائما عن الإمكانات ورفاهية الرياضيين ومنحهم حصة مالية في اللعبة”.
وأكد: “أعتقد أنه يمكن القيام بذلك بطريقة تحترم الفلسفة الأولمبية، لكن يتعين علي أن أقبل أننا في مشهد مختلف”.
كما قلل كو، الذي تحدث لوسائل الإعلام لأول مرة منذ تأكيد ترشيحه رسميا، من المخاوف بشأن كيفية رد فعل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
أوضح: “لا أصدق أن دونالد ترامب لا يريد دورة ألعاب ناجحة، وآمل أن تحتضن العالم وتعكس البلد الذي عاش فيه”.
ومن المقرر أن ينتخب الأعضاء أحد المرشحين السبعة رئيسا جديدا للجنة الأولمبية الدولية في جلسة اللجنة الأولمبية الدولية التي ستعقد في العاصمة اليونانية أثينا في مارس القادم.