يتأهّب رافينيا دياز نجم برشلونة الإسباني، الذي يقدّم مستويات رائعة مع ناديه في الموسم الحالي، انطلاقًا من الفترة المقبلة، لتحمّل مسؤولية حمل "إرث" ثقيل تداولت عليه أسماء عملاقة وأساطير خالدة في منتخب البرازيل.
ويعيش "نجم السيليساو" أيامًا زاهية مع فريقه الذي يتصدّر معه مسابقة الليغا، والذي عرف معه تغيّرًا جذريًا في مستقبله، فبعد أن كان على أبواب الرحيل في حقبة المدرب السابق تشافي هيرنانديز، تحوّل إلى قطعة أساسية لا نقاش حولها في مخططات الألماني هانز فليك منذ قدومه الصيف الماضي.
وتمّ ترسيم صاحب الـ27 عامًا كأحد قادة الفريق الأساسيين في ظلّ إصابة كل من الحارس مارك أندريه تير شتيغن والمدافع رونالد أراوخو ولاعب الوسط فرينكي دي يونغ، العائد مؤخرًا لأجواء المباريات بعد فترة من الغياب.
ويبدو أنّ عطاءات رافينيا مع النادي الكتالوني، أثّرت في وضعه إيجابيًا مع المنتخب البرازيلي، حيث سيكون نجم ليدز يونايتد السابق، على موعد مع تشريف ضخم، سيناله انطلاقًا من فترة التوقف الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
رافينيا يتقمّص زيّ أساطير "السيليساو"
في هذا الصدد، كشفت قناة "TNT Sport BR" البريطانية أنّ الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي بقيادة المدرب الجديد دوريفال جونيور والذي عُيّن في 8 يناير/ كانون/ الثاني 2024، اتّخذ قرارًا بمنح صانع ألعاب "البارسا"، فرصة حمل القميص رقم (10) الرمزي والتاريخي، الذي ارتداه على مرّ العصور أشهر "راقصي السامبا"، ونورد منهم ذكرًا لا حصرًا، الراحل "الملك" بيليه وزيكو وريفالدو ورونالدينيو وكاكا ومؤخرًا نيمار، قبل أن يعايش "كابوس" الإصابات ويبتعد عن المنتخب.
وذكر المصدر أنّ هذا التغيير الرمزي جاء بعد إصابة رودريغو غوس المتجددة مع ريال مدريد، وهو الذي كان يرتدي القميص قبل رافينيا، علاوة على استمرار ابتعاد نيمار عن صفوف "السيليساو"، وعدم رغبة فينيسيوس جونيور في الحصول على الرقم الكلاسيكي المميز، الذي ارتداه في مرات قليلة، وذلك بسبب تفضيله الرقم (7) الذي يرتديه أيضًا في صفوف "الميرينغي".
وسيحلّ رقم رافينيا الجديد مع منتخب البرازيل محلّ رقمه القديم (11)، والذي دأب على ارتدائه في برشلونة خلال الموسم الحالي أيضًا، الذي يعرف فيه تألقًا لافتًا، حيث بصم على 22 إسهامًا تهديفيًا (12 هدفًا و10 تمريرات حاسمة) في 17 مباراة خاضها بألوانه في مختلف المسابقات حتى الآن.
وسيكون نجم "البلوغرانا" على موعد مع ظهور دولي جديد مع منتخب بلاده في تصفيات مونديال 2026، حيث سيحلّ ضيفًا على فينزويلا في 14 نوفمبر الجاري، قبل أن يستقبل الأوروغواي في الـ20 من الشهر ذاته، علمًا بأنّ نتائج البرازيل عرفت تحسّنًا ملحوظًا بعد بداية صعبة في التصفيات، حيث نجح في آخر مباراتين بالفوز على أرض تشيلي (1-2) ودكّ مرمى ضيفه بيرو برباعية نظيفة، ليصعد للمركز الرابع برصيد 16 نقطة وبفارق 6 نقاط عن المتصدرة، الأرجنتين.