أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل أربعة من جنوده في عملية شمالي قطاع غزة، حيث أكد أن الجنود القتلى تتراوح أعمارهم بين 20 و21 عامًا، وجميعهم ضباط صف. يأتي هذا الإعلان ضمن سلسلة خسائر للجيش الإسرائيلي منذ دخوله قطاع غزة، في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس وفصائل أخرى على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
تفاصيل مقتل الجنود.. إصابة مبنى في جباليا بسلاح مضاد للدبابات
كشف الجيش الإسرائيلي عن أسماء الجنود القتلى، وهم أور كاتس، نافيه يائير أسولين، غاري لالهروايكيما زولات، وأوفير إلياهو، مشيرًا إلى أنهم ينتمون إلى كتيبة "شمشون" التابعة للواء كافير. وذكرت تقارير إسرائيلية أن الجنود كانوا يحتمون في مبنى بمخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع عندما تعرض المبنى لقصف بواسطة سلاح مضاد للدبابات، ما أدى إلى مقتلهم على الفور. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها نجحت في تنفيذ التفجير الذي أدى إلى سقوط القتلى والجرحى.
خسائر الجيش الإسرائيلي في غزة تتصاعد
أفادت مصادر الجيش الإسرائيلي بأن إجمالي الخسائر في صفوفه منذ بدء العمليات في غزة بلغ حتى الآن 787 جنديًا، في ظل استمرار المواجهات الشرسة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية. وتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة لإعادة النظر في استراتيجيتها، في ظل الخسائر البشرية المتزايدة في صفوف قواتها، والتي قد تؤثر على معنويات الجيش الإسرائيلي.
ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة.. أزمة إنسانية متفاقمة
على الجانب الآخر، تشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إلى أن أكثر من 43,600 فلسطيني قد قُتلوا منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى إصابة أكثر من 103 آلاف آخرين بجروح متفاوتة. وتُعاني المناطق السكنية في قطاع غزة من دمار واسع، وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص في الخدمات الأساسية، ما يعمق من الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان.
تصاعد العنف والخسائر مع استمرار المواجهات
تستمر المواجهات العنيفة في شمال قطاع غزة، حيث تسعى القوات الإسرائيلية للسيطرة على مواقع استراتيجية، فيما تُصعد فصائل المقاومة من عملياتها الدفاعية، بما في ذلك استخدام الأسلحة المضادة للدبابات والألغام الأرضية. وتشير التقارير إلى أن كتائب القسام وأجنحة المقاومة الأخرى تعتمد على تكتيكات حربية تهدف إلى إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف القوات الإسرائيلية، مع الاعتماد على شبكة من الأنفاق والمخابئ السرية.